اخر الاخبار

لماذا أوقفت إسرائيل هجماتها على سوريا.. نيويورك تايمز توضح

بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للشرق الأوسط، ربط تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نُشر اليوم الأحد، بين الحفاوة التي حظي بها الرئيس السوري، أحمد الشرع وبين توقف إسرائيل هجماتها في سوريا.

ـ لماذا أوقفت إسرائيل هجماتها على سوريا؟

شنت إسرائيل أكثر من 700 هجوم على سوريا خلال الأشهر التي مرت منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع، بشار الأسد، وكان أحدها غارة جوية وقعت مؤخراً على بعد أقدام قليلة من القصر الرئاسي في دمشق.

ولكن منذ منتصف شهر مايو/أيار الماضي، أوقفت إسرائيل إطلاق النار على الأراضي السورية، وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن توقيت توقف الهجمات وتهدئة التوترات ربما لم يكن مصادفة.

ففي منتصف مايو/أيار، وخلال زيارته إلى الشرق الأوسط، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم السوري أحمد الشرع، وكان لقاءا ودياً.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن قرار ترامب بتحسين العلاقات مع سوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها بعد معاناة استمرت 13 عاماً، جاء نتيجة طبيعية. 

وقالت الصحيفة الأمريكية: “الولايات المتحدة هي أقوى وأوثق حليف لإسرائيل، لكن احتضان ترامب المفاجئ للشرع لم يمنح الزعيم السوري الجديد طوق نجاة غير متوقع فحسب، بل يبدو أيضا أنه قوّض جهود الحكومة الإسرائيلية المتشددة لاستغلال حالة عدم الاستقرار في سوريا وضعف الحكومة الجديدة لمنع صعود جار آخر معادٍ لإسرائيل”.

وكما هو الحال مع نهجه التجاري مع إيران وحتى مع الحوثيين، فإن قرار ترامب في الحالة السورية بالسعي إلى الاتفاق والتهدئة يعقد الأمور بالنسبة لإسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان ينتظر بفارغ الصبر عودة ترامب إلى السلطة، بحسب تقرير الصحيفة.

وكان اللقاء بين ترامب والشرع، الذي جرى في السعودية، هو الأول بين حاكم سوري ورئيس أمريكي منذ 25 عاماً، وخلال اللقاء، اقترح ترامب على الشرع الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، وإخراج قادة الفصائل الفلسطينية الموالية لإيران، وبحسب مكتب ترامب، طلب الرئيس الأمريكي أيضاً من الشرع المساعدة في إحباط عودة تنظيم داعش.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة “فرانس برس” أن الشرع استجاب لأحد طلبات ترامب: وقالت مصادر داخل صفوف الفصائل الفلسطينية في سوريا إن قادة وشخصيات بارزة في منظمات فلسطينية موالية لإيران أجبروا على مغادرة دمشق تحت ضغط من السلطات السورية.

وبحسب المصادر ذاتها فإن هذه الخطوة تعد خطوة مهمة تعكس تغيراً في السياسة السورية تجاه المنظمات الفلسطينية على أراضيها. 

ويشير التقرير إلى أن الفصائل الفلسطينية وافقت حتى على تسليم الأسلحة التي تمتلكها للنظام الجديد في سوريا.

وتأتي هذه الخطوة على خلفية التحولات الإقليمية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة، وتثير تساؤلات حول تأثيرها المحتمل على موازين القوى في المنطقة وعلى العلاقات بين سوريا وإيران، وتقارب سوريا مع الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، وقال مصدر إسرائيلي إن “الشرع يقوم ببادرة حسن نية تجاهنا، وسنرد عليها”.


لماذا أوقفت إسرائيل هجماتها على سوريا.. نيويورك تايمز توضح

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *