في خطوة مفاجئة، شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شق محور ميداني جديد جنوب قطاع غزة، يقسم مدينة خان يونس إلى شطرين، في تطور عسكري وصفه مراقبون بأنه يعكس تصعيدًا في العمليات الميدانية الإسرائيلية.
المحور الجديد، الذي أطلق عليه اسم “ماجن عوز”، يمتد طوليًا لمسافة 15 كيلومترًا، ويربط بين محوري موراغ وكيسوفيم. وبحسب الجيش الإسرائيلي، يهدف هذا المحور إلى تعزيز الضغط على حركة حماس، خاصة في منطقة لواء خان يونس، في إطار استراتيجية تهدف إلى تقطيع أوصال القطاع وتحويله إلى مربعات أمنية معزولة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها جزءًا من أدوات الضغط التفاوضي التي تستخدمها إسرائيل، لا سيما في ظل المحادثات الجارية في قطر بشأن اتفاق تهدئة محتمل.ميدانيًا، يسعى الاحتلال إلى عزل المنطقة الشرقية من خان يونس عن الغربية، وتكثيف عملياته في مناطق مثل بني سهيلا وعبسان الكبيرة وقيزان النجار، بهدف تضييق الخناق على فصائل المقاومة. غير أن طبيعة المقاومة اللامركزية في غزة قد تُفقد هذه الخطوة فعاليتها الميدانية، وفق ما يرى خبراء.