لمواصلة جهود وقف العدوان على غزة.. وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة

السبت 12 ابريل 2025 | 09:39 مساءً
تواصل حركة حماس مساعيها الدبلوماسية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلن وفد مفاوض برئاسة خليل الحية عن توجهه إلى العاصمة المصرية القاهرة تلبية لدعوة رسمية من الجهات المصرية. وتهدف هذه الزيارة إلى عقد اجتماعات متابعة مع الوسطاء من مصر وقطر للتباحث في آفاق تحقيق اتفاق شامل يمكن من خلاله وقف العدوان المستمر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة
وشدد الوفد المفاوض على أهمية الدور الذي تلعبه الدول العربية والإقليمية في دعم القضية الفلسطينية، مُشيرًا إلى أن اللقاءات ستتناول سُبل وقف القصف والجرائم التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، إضافة إلى البحث عن حلول عاجلة لمواجهة الظروف الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان غزة.
وأكد خليل الحية أن هذه الخطوات تأتي في إطار جهود منسقة للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف العدوان وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جهتها، تتعرض غزة لضربات جوية مستمرة من قبل قوات الاحتلال، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بضرب مناطق سكنية بالكامل، مما أسفر عن دمار واسع النطاق وجرحى وكشوف عن عدد الشهداء الذين لم يتم انتشالهم بعد بسبب استمرار القصف وقيود الحصار. وتواصل السلطات الإسرائيلية تنفيذ غارات مدفعية متتالية تستهدف مراكز تجمع المواطنين، في وقت أشارت فيه التقارير إلى وقوع مجازر ضد المدنيين بالإضافة إلى جرائم مروعة في مناطق التوغل داخل القطاع.
وتعكس هذه الأحداث الأخيرة الأزمة المتفاقمة التي تشهدها غزة على الصعيدين الإنساني والأمني، إذ يعيش المواطنون في ظل حصار خانق يقيد دخول الوقود والمساعدات العاجلة، مما يزيد من تفاقم الوضع ويعيق جهود إعادة الإعمار.
وقد لوحت التقارير إلى أن العديد من العائلات فقدت مأواها وأصبحت ملجأً للأنقاض، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا مأساويًا يتطلب تضافر الجهود الدولية لتقديم المساعدة الطارئة.
وعلى صعيد الدبلوماسية، تأتي زيارة الوفد إلى القاهرة في وقت حرج يشهد تركيزًا دوليًا وإقليميًا على الأزمة الفلسطينية، حيث يأمل المسؤولون في مصر وقطر أن تسهم هذه الاجتماعات في صياغة خطة شاملة للتفاوض من أجل وقف العدوان واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتؤكد المصادر الدبلوماسية أن المصريين يعتبرون هذه التحركات جزءاً من استراتيجية أوسع لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وإنهاء معاناة غزة.
وفي الختام، يتطلع المجتمع الدولي إلى نتائج ملموسة من هذه المفاوضات، وهو ما قد يمثل نقطة تحول في مواجهة الاحتلال وإرساء دعائم السلام العادل الذي ينشده شعب فلسطين بعد عقود من الظلم والمعاناة.
ويبقى الأمل معقودًا على أن تسفر هذه اللقاءات عن وقف للأعمال العدائية ومساعدة حقيقية في إعادة الحياة إلى غزة المنكوبة.
المصدر: بلدنا اليوم