لن نتخلى عن “قسد” ويجب دمجها في الجيش السوري
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/1739472909_166.jpg)
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه سيستقبل قريبًا الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة الفرنسية باريس، في خطوة جديدة تعكس انخراط فرنسا في الملف السوري.
وأكد ماكرون أن بلاده ستسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مع إمكانية العودة إلى فرنسا، مشددًا على ضرورة منع أي وجود للميليشيات الإيرانية في سوريا.
أهمية دمج قوات “قسد”
كما شدد على أهمية دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري، معتبرًا أنها لعبت دورًا حاسمًا في هزيمة تنظيم “داعش”، وأن فرنسا لن تتخلى عنها.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى استعداد بلاده لدعم السلطات الانتقالية في سوريا من أجل تحقيق الاستقرار، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية.
وتوجّه وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر دولي يبحث مستقبل سوريا، في أول زيارة رسمية لمسؤول سوري إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
ويشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة، من بينها السعودية وتركيا ولبنان، إلى جانب قوى غربية، فيما سيكون التمثيل الأميركي على مستوى دبلوماسي منخفض.
وفقًا لوزارة الخارجية الفرنسية، يهدف الاجتماع إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سياسي سلمي يضمن سيادة سوريا وأمنها، بالإضافة إلى حشد الدعم الاقتصادي والتنسيق مع جيرانها وشركائها الرئيسيين. كما سيتناول المؤتمر قضايا العدالة الانتقالية ومكافحة الإفلات من العقاب.
ورغم أن المؤتمر لا يهدف إلى جمع التمويل، فإن مسألة رفع العقوبات ستُناقش، فيما سيُترك أمر توفير المساعدات المالية لمؤتمر المانحين المقرر عقده في بروكسل في مارس المقبل.
رفع العقوبات وملف الحدود
وكشف دبلوماسيان أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، رغم معارضة قبرص واليونان، اللتين تربط موقفهما بتطورات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا، إضافة إلى ضمانات بشأن إعادة فرض العقوبات عند الحاجة.
في السياق ذاته، سيناقش المؤتمر الوضع الإنساني، خصوصًا في شمال شرق سوريا، حيث أثّر خفض المساعدات الأميركية بشكل “خطير”، وفق مسؤول أوروبي. كما ستُطرح مسألة القوات الكردية المدعومة من الغرب وعلاقتها بالحكومة السورية، إلى جانب الموقف التركي الذي يصنّف بعض الفصائل الكردية كـ “جماعات إرهابية”.