لوس أنجلوس تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى 24
ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا إلى 24 شخصاً، فيما لا يزال 16 آخرين، في عداد المفقودين، وذلك بعد أن كافح رجال الإطفاء لأيام حرائق دمرت أحياءً بأكملها، في ظل تحذيرات من ازدياد شدتها في الأيام القادمة بفعل رياح عاتية.
وقال روبرت لونا قائد شرطة مقاطعة لوس أنجلوس، في إفادة صحافية مساء الأحد: “ارتفع عدد الضحايا إلى 24 على الأقل، ووصل عدد المفقودين إلى 16، فيما لا يزال أكثر من 100 ألف من السكان تحت أوامر الإخلاء، بعد تدمير 12 ألف مبنى”، بحسب ما أورده موقع “أكسيوس”.
بدورها، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، تحذيراً نادراً من “وضع خطير”، من المقرر أن يبدأ في وقت مبكر الثلاثاء، ويستمر حتى الأربعاء، في أجزاء من لوس أنجلوس وفينتورا، موضحة أن الرياح ستكون عاتية بما يكفي للتسبب في نشوب “حريق متفجر”.
ووفقاً للهيئة، فإنه من المتوقع أن تظل التحذيرات سارية في معظم مقاطعات لوس أنجلوس وفينتورا حتى الأربعاء، مع استمرار الرياح العاصفة وانخفاض نسب الرطوبة.
وتوقعت الهيئة أن تبلغ سرعة الرياح المستمرة 50 ميلاً في الساعة (80 كيلومتراً في الساعة)، في حين قد تصل سرعة العواصف في الجبال إلى 70 ميلاً في الساعة (113 كيلومتراً في الساعة).
رياح “سانتا آنا” والمزيد من الحرائق
وتشهد أجزاء من جنوب كاليفورنيا أشد بداية موسم جفاف لها على الإطلاق، ويرجع ذلك إلى تداخل عوامل مناخية نادرة ساهمت في انتشار الحرائق بسرعة، حيث تعاني المنطقة الجافة من أسوأ هبوب للرياح العاتية في جنوب كاليفورنيا منذ عام 2011، بحسب “أسوشيتد برس”.
وتتوقع هيئة الأرصاد أن تستعيد رياح “سانتا آنا” البحرية التي كانت تجعل مكافحة الحرائق صعبة للغاية، قوتها، ما قد يعقد جهود رجال الإطفاء لاحتواء النيران.
وأوضحت الهيئة أن الغطاء النباتي الجاف إلى جانب ظروف الحرائق القاسية سيدعم الانتشار السريع والسلوك غير المنتظم للحرائق الجديدة أو القائمة، كما قد يتأثر حريق إيتون بالرياح القوية بشكل أقل من الحرائق الأخرى.
ويلقي خبراء الطقس باللائمة في حرائق الغابات التي اندلعت الأسبوع الماضي، وحولت المنطقة إلى جحيم وسوت أحياءً بأكملها حول المدينة، على رياح “سانتا آنا” الشديدة التي هبت الأسبوع الماضي.
وقام المسؤولون ببناء قاعدة بيانات عبر الإنترنت للسماح للسكان الذين تم إجلاؤهم بمعرفة ما إذا كانت منازلهم قد تضررت أو دمرت، وفي الوقت نفسه، حثت رئيسة إطفاء مدينة لوس أنجلوس كريستين كرولي، الناس على الابتعاد عن الأحياء المحترقة.
الأسوأ في تاريخ أميركا
وفي الإطار، قال حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم لبرنامج Meet the Press على قناة NBC News، الأحد، إن حرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس ستكون واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، داعياً إلى إجراء تحقيق مستقل في إمدادات المياه المحلية.
وقال نيوسوم عندما سُئل عما إذا كانت الكارثة ستكون من بين أسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد على الإطلاق: “أعتقد أنها ستكون من حيث التكاليف المرتبطة بها، ومن حيث الحجم والنطاق”.
وكان نيوسوم، قال الأحد، إن الحرائق في لوس أنجلوس تم احتوائها إلى حد كبير، إذ تم احتواء حريق هيرست (شمالاً) بنسبة 89%، كما تم احتواء حرائق باليساديس وإيتون (شرقاً) بنسبة 13% و27% على التوالي.
وجاءت تصريحاته بعد أن قال رجال الإطفاء إن بعض صنانبير المياه جفت في الساعات الأولى، أثناء محاولتهم إخماد النيران في لوس أنجلوس، الأربعاء، فيما ألقى الرئيس المنتخب دونالد ترمب باللوم على نيوسوم والرئيس جو بايدن في ذلك، إذ قال عبر منصة Truth Social: “لا ماء في صنابير مكافحة الحرائق.. هذا ما يتركه لي جو بايدن. شكراً جو”.