أعلنت شركة “لوكهيد مارتن” الأميركية، الثلاثاء، أنها تعمل على تسريع عمليات تسليم مقاتلات F-16V الجديدة إلى تايوان، بعدما أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أن برنامج التسليم تأخر بسبب مشكلات في سلاسل الإمداد.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن تايوان، التي تقول إنها تواجه تهديداً عسكرياً متصاعداً من بكين، اشتكت من تأخير متكرر في شحنات الأسلحة التي طلبتها من الولايات المتحدة، الداعم الدولي الأبرز ومورد الأسلحة الرئيسي للجزيرة التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وفي تقرير قُدم للمشرعين، الاثنين، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن تسليم الدفعة الكاملة، البالغة 66 مقاتلة من طراز F-16V، الذي كان من المقرر اكتماله بنهاية عام 2026، تأجل بسبب نقل خطوط الإنتاج، واضطرابات في التشغيل.
وقالت الشركة للوكالة إنها ملتزمة بتزويد تايوان بـ”قدرات حيوية للمهام” عبر أسطول F-16 لدعم منظومة الدفاع الجوي لديها.
وتشمل الصفقة 66 مقاتلة جديدة، وبرنامج تحديث مقاتلات F-16 فايبر التايوانية الذي اكتمل في ديسمبر 2023، بحسب الشركة.
وأضافت: “نواصل العمل بشكل وثيق مع الحكومة الأميركية لتسريع مواعيد التسليم قدر الإمكان، مع ضمان منتج آمن، ومتوافق مع المعايير”.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع التايوانية، الاثنين، إن الولايات المتحدة تعمل “بساعات عمل إضافية” لتسريع إنتاج المقاتلات المتأخرة لتايوان، مشيرة إلى قنابل انزلاقية أميركية متقدمة تأخر تسليمها أيضاً؛ بسبب مشكلات في سلاسل الإمداد.
وأوضحت الوزارة أن المقاولين يعملون بنظام نوبتين لمدة 20 ساعة يومياً لتسريع الإنتاج، مؤكدة أن تايوان ستتابع التقدم لضمان الوفاء بالالتزامات التعاقدية، وفق “رويترز”.
وقال وزير الدفاع التايواني ولينجتون كو، في تصريحات أمام البرلمان، إن البلدين يعملان على معالجة التأخير، مشيراً إلى أن 50 طائرة قيد الإنتاج بالفعل، بينها 10 ستخضع لاختبارات الطيران هذا العام، قبل تسليمها في عام 2026.
وأضاف: “أعتقد أننا جميعاً نأمل بذل أقصى الجهود الممكنة لتسريع عمليات التسليم”.
وذكرت الوزارة أن تسليم 24 طوربيداً من طراز MK-48 و 4 طوربيدات تدريبية، جرى شراؤها مقابل 5.46 مليار دولار تايواني (نحو 178.47 مليون دولار)، تأجل تسليمها من عام 2026 إلى الفترة بين 2026 و2028 بسبب اضطرابات الإنتاج.
تسليم مبكر لأنظمة “هيمارس”
أفادت الوزارة بتأخر تسليم منظومة تسليح أخرى، هي قنابل AGM-154C الانزلاقية بعيدة المدى من إنتاج شركة “رايثيون”، وتبلغ قيمتها 135.97 مليار دولار تايواني، موضحة أن موعد التسليم الذي كان مرتقباً نهاية 2026 تأجل إلى الفترة بين 2027 و2028 بسبب مشكلات سلاسل الإمداد.
ومع ذلك، قالت الوزارة إنها تسلمت أنظمة الصواريخ الدقيقة HIMARS، البالغ عددها 29 نظاماً من إنتاج “لوكهيد مارتن”، قبل الموعد المحدد.
وتوقعت الوزارة استلام الأنظمة الـ18 المتبقية في الربع الرابع من 2026، بدلاً من موعدها الأولي الذي كان مقرراً في 2027.
وكانت تايوان أجرت في مايو الماضي، أول اختبار لإطلاق أنظمة “هيمارس” الجديدة، التي استخدمتها أوكرانيا على نطاق واسع ضد روسيا، ويمكن نشرها لاستهداف مواقع داخل الصين في حال اندلاع صراع مع تايوان.
									 
					