نفى القيادي السابق في “قوات شيخ الكرامة”، ليث البلعوس، وجوده في لبنان، مؤكدًا أنه ضمن الحدود الإدارية لمحافظة السويداء جنوبي سوريا.
وقال البلعوس لقناة “الحدث” اليوم، الأربعاء 30 من تموز، إنه موجود ضمن محافظة السويداء، ويشرف على ما يجري هناك، نافيًا الأخبار المتداولة، الثلاثاء، حول وجوده في لبنان، معتبرًا أنها صدرت عن شخصيات على علاقة برئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، ومرتبطة بإيران و”حزب الله” اللبناني.
واعتبر أن ارتباطات المصادر التي أطلقت الإشاعات (الأسد و”حزب الله” وإيران) تزيد من إصراره على تمسكه بموقفه، مشيرًا إلى أطراف، لم يسمِّها، تحاول “جرّ الفتنة” إلى لبنان.
وكانت وسائل إعلام لبنانية نقلت، الثلاثاء، أنباء عن هجوم مجموعة من اللبنانيين، من الطائفة الدرزية، على أحد الفنادق في قضاء عالية بلبنان، بعد ورود أنباء تتحدث عن وجود البلعوس فيه، ما استدعى تدخل الجيش.
الوزير اللبناني الأسبق الموالي للنظام السوري السابق، وئام وهاب، قال على حسابه في “إكس”، الثلاثاء 29 من تموز، إن ما أسماها “عناصر حزبية” (لم يسمِّها) أدخلت ما وصفه بـ”شويخ مطرود من السويداء وملاحق من أهلها إلى لبنان دون أن تختم أوراقه على الحدود”.
واعتبر وهاب ذلك “أمرًا خطيرًا وغير مسموح به”، متمنيًا ألا يكون أحد يريد فتنة بين الناس “لأن من تطرده السويداء لن نستقبله هنا”، بحسب تعبيره.
السويداء “منكوبة”
ليث البلعوس هو نجل القيادي وحيد البلعوس، مؤسس “حركة رجال الكرامة” أحد أبرز الفصائل في السويداء، والتي يقودها الآن يحيى الحجار.
وكان له دور في التنسيق بين الحكومة السورية وقيادات ووجهاء في السويداء، إلا أن نشاطه واجه اعتراضًا من أطراف أخرى، أبرزها الفصائل الموالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.
وأكد البلعوس استمرار إدخال المساعدات إلى السويداء، مشيرًا إلى وجوده في المحافظة للإشراف على الأحداث.
بالمقابل، قال البلعوس، إن محافظة السويداء أصبحت منكوبة وعزا ذلك لممارسات ما أسماها “المجموعات الخارجة عن القانون” في إشارة إلى الفصائل المحلية، إضافة إلى عمليات ذات “طابع ثأري” نفذتها جماعات هاجمت المحافظة من خارج القوات الحكومية، في إشارة إلى قوات العشائر.
البعلوس جدد مواقفه التي أعلنها في تسجيل مصور بثته قناة “الإخبارية” الرسمية، في 21 من تموز الحالي، محملًا ما أسماه “الطرف الآخر” المسؤولية، في إشارة إلى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وعزا السبب إلى انفراد الأخير بالقرار ورفض الحوار.
واتهمه، في التسجيل المصور، باختيار السلاح وتنفيذ أجندات خارجية، في إشارة إلى إسرائيل.
انتهاكات متبادلة
تعيش السويداء، منذ 13 من تموز الحالي، أوضاعًا إنسانية صعبة، عقب أحداث دامية بدأت بعمليات خطف متبادلة بين فصائل موالية للشيخ الهجري، وأبناء من حي المقوس ذي الأغلبية البدوية.
تطورت الأحداث إلى اشتباكات بينن الطرفين، ما استدعى تدخل الحكومة التي لاقت هجومًا مضادًا من الفصائل المحلية وقصفًا من إسرائيل.
وشهدت المحافظة انتهاكات متبادلة من كل من العناصر الحكومية ومسلحين من عشائر البدو والفصائل المحلية.
وفق أحدث إحصائية صادرة عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 من تموز الحالي.
ليث البلعوس يدعو إلى نبذ العنف وحماية المدنيين
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي