اخر الاخبار

ليس أوستن تايس.. سوريون يعثرون على أميركي في سجون الأسد

عثر سوريون على مواطن أميركي الخميس، في أحد سجون نظام بشار الأسد، قرب دمشق، وفيما ظن من عثروا عليه في البداية أنه الصحافي الأميركي أوستن تايس، المختفي في سوريا منذ 2012، إلا أن صحافيين أميركيين أكدوا أنه ليس تايس، كما أنه أخبر مراسلين أجانب أن اسمه ترافيس، وأنه عبر من لبنان سيراً على الأقدام، لـ”يحج إلى سوريا”.

وقال سوريون عثروا على الرجل إنه كان مشوشاً وحافياً، ونشروا مقطع فيديو للرجل وهو مستلق على الأرض، وحوله عدد من الناس والمراسلين.

وقالت كبيرة المراسلين الأجانب في شبكة CNN كلاريسا وارد والمتواجدة في دمشق حالياً، تعليقاً على الفيديو الذي نشر للرجل إن “هذا بنسبة 100% ليس أوستن تايس. لا فكرة لدي من هو ولكنه ليس أوستن تايس”.

وقال الصحافي مات برادلي مراسل شبكة NBC NEWS الأميركية إن الرجل الذي عثر عليه في سوريا ليس أوستن تايس، وقال إن الرجل أخبره أن اسمه هو ترافيس، ورفض إخباره بلقب عائلته.

وقال برادلي إن الرجل قال له إنه “حاج” عبر إلى سوريا سيراً على الأقدام، قبل أن يتم احتجازه. وذكر أنه كان محتجزاً في أحد السجون لمدة 7 أشهر، ولكنه قال إنه عومل “بطريقة جيدة”.

وحين سأله مراسل NBC News عن قناعاته الدينية التي جعلته يعبر الجبال من لبنان إلى سوريا، رد قائلاً، إنه كان يقرأ النصوص المقدسة بشكل مكثف مؤخراً، ولكن آخرين قاطعوه قبل أن يوضح وجهة نظره.

وقال برادلي إن الرجل الذي يدعى ترافيس، بدا غير عابئ بالموقف الذي كان فيه، كما لم يعبأ بالصحافيين الذين تجمعوا حوله.

وحين أصر أحد الأشخاص على أنه سيأخذه إلى بر الأمان، وفي رعاية أميركية، رد قائلاً: “أنا حقاً على ما يرام هنا، يمكنني أن أجيب عن المزيد من التفاصيل”.

وقال الرجل إن المشكلة الوحيدة التي واجهته خلال 7 أشهر في الحبس، في سجون أحد أكثر الأنظمة قسوة، هو أنه كانت لديه مشكلة في الدخول إلى الحمام.

اسمه ليس ترافيس

وأظهرت نشرة للأشخاص المفقودين في ولاية ميزوري أن الشخص الذي عثر عليه في سوريا اسمه بيت تيمرمان، وفقد في 6 فبراير 2024، في بوادبست بالمجر، وأنه من مواليد 2 ديسمبر 1995.

البحث عن أوستن تايس

وتجري الولايات المتحدة جهوداً مكثفة للبحث عن أوستن تايس، وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن روجر كارستينز يزور بيروت في إطار جهود مكثفة للعثور على تايس، بينما قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن مسؤولين آخرين يسعون للحصول على معلومات من أشخاص في سوريا.

وأضاف سوليفان في مقابلة على شبكة ABC NEWS الاثنين، إن “هذه أولوية قصوى بالنسبة لنا أن نعثر على أوستن تايس ونحدد موقع السجن الذي قد يكون محتجزاً فيه ونخرجه منه ونعيده إلى منزله بأمان لعائلته”.

اختفاء تايس منذ 2012

وكان تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل، يبلغ من العمر 31 عاماً عندما خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته للانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاح به مقاتلو المعارضة الأحد، بعد سيطرتهم على العاصمة دمشق. ونفت سوريا احتجازه.

وفر الأسد إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً وحكم عائلته الذي دام ستة عقود.

وقال مسؤول أميركي سابق إن الولايات المتحدة تلقت معلومات مخابرات قبل أشهر من مصدر لبناني أخبرهم فيها بأنه رأى تايس حياً وأنه يعتقد أن الجماعة التي تحتجزه على علاقة بحزب الله.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتلقى في أحيان كثيرة تقارير عن مكان تايس، لكن من الصعب تحديد دقتها أو مصداقيتها.

ووفقاً لمصدر مطلع، لم تسفر محادثات سرية استمرت لسنوات مع حكومة الأسد عن تقدم يذكر، إذ كانت سوريا تقول إنها لا تستطيع تقديم ما يثبت أن تايس على قيد الحياة إلا إذا استجابت الولايات المتحدة لمطالب مثل سحب قواتها من البلاد. وساعد لبنان في التوسط في تلك المحادثات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *