ليلة دامية في طرابلس.. مقتل أبرز قادة العاصمة الليبية

🛑اشتباكات دامية تعيد #ليبيا من جديد إلى واجهة الفوضى.. ماذا حدث في #طرابلس في الليلة الدامية؟👇 pic.twitter.com/FcItvCLkEP
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) May 13, 2025
وطن شهدت العاصمة الليبية طرابلس واحدة من أعنف لياليها خلال السنوات الأخيرة، بعد اندلاع اشتباكات دموية خلّفت قتيلاً بارزاً هو عبد الغني الككلي، الشهير بـ”غنيوة”، رئيس جهاز الدعم والاستقرار.
الاشتباكات التي بدأت بعد فشل مفاوضات داخل مقر “اللواء 444 قتال”، تحولت بسرعة إلى معارك شوارع في أحياء الهضبة وأبوسليم والدريبي وشارع الزاوية، مستخدمة فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أعاد ليبيا إلى واجهة الفوضى الإقليمية من جديد.
مصادر أمنية أكدت أن غنيوة وبعض مرافقيه قُتلوا داخل مقر اللواء خلال مفاوضات كانت تهدف إلى تسوية خلافات بين قوة العمليات المشتركة وجهاز الدعم. وفي أعقاب مقتله، اندلعت اشتباكات عنيفة شلت الحركة في مناطق عدة من طرابلس. وزارة الدفاع بحكومة الوحدة سارعت لإعلان “السيطرة على الأوضاع”، مؤكدة انتهاء العملية العسكرية بـ”نجاح”، بعد استعادة مقار استراتيجية جنوب العاصمة، لكن الهدوء لا يبدو مستقراً بعد.
الاشتباكات أثارت تساؤلات عن هشاشة التحالفات العسكرية في العاصمة الليبية، والانقسامات المستمرة بين القوى الأمنية والعسكرية التابعة للحكومة. كما فتحت الباب أمام سيناريوهات أكثر خطورة إذا ما تطورت الأوضاع إلى مواجهات أوسع بين الميليشيات المسلحة.
سياسيون ومراقبون رأوا أن ما حدث يكشف فشل المسار الأمني الذي سعت حكومة الدبيبة لترويجه مؤخراً، وسط تفاقم النزاع بين الفرقاء الليبيين بشأن السيطرة على المؤسسات والمناطق الحساسة. ووسط هذا التوتر، تم رصد دخول أرتال من مصراتة إلى طرابلس، وتفعيل حالة النفير العام من بعض الكتائب، ما يعزز احتمالات تجدد المواجهات في أي لحظة.
في بلد لم يذق طعم الاستقرار منذ الإطاحة بالقذافي عام 2011، تبدو طرابلس في قلب معركة جديدة على النفوذ، مرشحة للتصاعد إن لم تُضبط الأوضاع سريعًا، خصوصاً مع تعقّد المشهد السياسي في ظل غياب الانتخابات وتعطل الحلول الدستورية.