تسلمت الكاتبة السودانية البريطانية ليلى أبو العلا جائزة “PEN Pinter” لعام 2025، وهي إحدى أبرز الجوائز الأدبية التي تمنحها سنوياً رابطة القلم البريطاني، للكتّاب الذين يعكسون في أعمالهم روح الشاعر والمسرحي هارولد بينتر في الدفاع عن حرية التعبير وقول الحقيقة.

نشأت أبو العلا في الخرطوم، وتعيش في اسكتلندا منذ عام 1990. تشمل رواياتها الست ومجموعتيها القصصيتين، “المترجم”، و”في مكان آخر، الوطن”، وأخيراً “روح النهر” الصادرة عام 2023.

وقالت الكاتبة عند سماعها الخبر في يوليو : “هذه مفاجأة كاملة وشاملة. بالنسبة لشخص مثلي، مهاجرة سودانية مسلمة تكتب من منظور ديني، تستكشف حدود التسامح العلماني، فإن هذا التكريم له أهمية بالغة. إنه يوسّع ويعمق معنى حرية التعبير، ويُسمع قصصها”.

واختارت الكاتبة أن تتقاسم تكريمها مع الصحفية الجنوب سودانية ستيلا جيتانو، التي نالت لقب “كاتبة الشجاعة” عام 2025، تقديراً لالتزامها الأدبي والإنساني في مواجهة المخاطر.

وقالت أبو العلا خلال حفل التكريم: “يشرفني أن أشارك جائزتي مع ستيلا جيتانو، الكاتبة والصحافية التي أُعجبت بها وقرأت لها بشغف على مر السنين”.

أضافت: “إنها كاتبة ملتزمة وناشطة شجاعة، تحمّلت خطاب الكراهية والتهديدات الجسدية، وفتحت أعمالها عينيّ على عواقب الحرب في السودان. كما فتحت آفاقاً جديدة في الأدب الأفريقي”.

وأكدت جيتانو من جانبها، امتنانها العميق لاختيار أبو العلا لها، معتبرة “أن هذا التكريم لا يمثّل إنجازاً فردياً، بل هو إهداء جماعي لكل من يواصل الكتابة رغم المخاطر”.

وقالت: “يشرفني أن تختارني ليلى أبو العلا لنيل هذه الجائزة. هذه ليست جائزة للشجاعة فقط، بل للصمود أيضاً. أهديها إلى الكتّاب السودانيين والجنوب سودانيين الذين يواصلون الكتابة في زمن الحرب، رغم غياب حرية التعبير، وإلى كل كاتب مضطهد في العالم قادته كلماته إلى السجن أو المنفى أو الموت”.

شاركها.