انطلقت أعمال المؤتمر السنوي الدولي الرابع لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الاثنين، حول”الصناعة المعجمية العالمية: التجارب، والجهود، والآفاق”، في حفل أقيم في الرياض.

وأكد نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز في كلمة ألقاها نيابة عن الوزير، “أن المملكة تواصل حضورها الثقافي إقليمياً ودولياً، مرتكزة على رؤية المملكة 2030 التي تنهض بالثقافة وترسّخ دورها في التنمية”.

وأشار إلى أن القطاع الثقافي في المملكة، “يحظى ببالغ الاهتمام من القيادة، وأن المؤتمر يشكّل امتداداً لجهود المجمع في ترسيخ حضور اللغة العربية، والتأكيد على إسهامها في المشهد الثقافي العالمي”.

مسيرة علمية 

وقال الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبداالله الوشمي، أن المؤتمر “يأتي تتويجاً لمسيرة علمية متواصلة يشهدها المجمع، وأن عنوان المؤتمر يعكس توجه المجمع نحو المستقبل، من خلال تعزيز حضور اللغة العربية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة، والسياسات اللغوية، والتعليم، والثقافة”.

وأكد أن “اللغة التي تراهن على التقنية والذكاء الاصطناعي هي اللغة التي ستقود الأجيال القادمة”، مشيراً إلى أن المجمع “أطلق مدوّنة لغوية ضخمة، توثّق اللهجات العربية الفصيحة في المملكة من 50 نقطة ميدانية وبأكثر من 40 لهجة، تحتوي على 5 ملايين كلمة، إضافة إلى مجموعة من المعاجم الثنائية بين العربية وعدد من اللغات العالمية، وبرنامج ترجمة لأكثر من 5 آلاف كلمة شائعة إلى 22 لغة.

كما كشف الوشمي عن إنجاز أكثر من 380 إصداراً علمياً و1500 بحث محكم، ضمن مسارات المجمع البحثية والعلمية، مشيراً إلى أن هذه الجهود “تأتي ضمن رؤية المملكة 2030 التي تجعل من الثقافة واللغة ركيزة أساسية في التنمية المستدامة”.ة

إنجاز كبير في وقت قصير

وأشاد الأمين العام لمجمع اللغة العربية في القاهرة، والأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، الدكتور عبد الحميد مذكور، “بإنجازات تفوق ما حقّقته بعض المجامع في خمسين عاماً”.

وأوضح أن الدعم الكبير الذي يحظى به المجمع من الدولة بكل إمكاناتها، أسهم في تمكينه من أداء دوره الريادي، بوصف المملكة هي المهد الذي ولدت فيه اللغة العربية وعاشت فيه عبر العصور، ما يجعل من هذا الدعم عنصراً أساسياً في نجاح المجمع”.

شاركها.