أعلنت المؤسسة العامة للسينما فتح باب المشاركة في الدورة الثانية من “تظاهرة أفلام الثورة السورية”، استجابة لطلبات عدد من صناع الأفلام الذين لم يشاركوا في الدورة الأولى.
وذكرت المؤسسة في بيان نشرته بصفحتها عبر “فيسبوك“، مساء الأحد 23 من تشرين الثاني، أن التظاهرة ستنظم في دمشق وعدد من المحافظات السورية، وستتضمن عروضًا لمجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والقصيرة، بالإضافة إلى أفلام التحريك.
الأفلام التي ستُستقبل يجب أن تتناول موضوع الثورة السورية بمختلف مراحلها ومساراتها وتحولاتها، وفق تعبير المؤسسة.
ووضعت المؤسسة في بيانها شروطًا للأفلام المشاركة تتضمن:
• ألا يكون الفيلم قد تقدم للمشاركة في التظاهرة الأولى لأفلام الثورة السورية.
• أن يتناول موضوع الثورة السورية حصرًا عبر مسارها الوطني الذي انتهى بالنصر.
• أن يكون الفيلم من إنتاج عام 2011 وما بعده.
• أن يتم تقديم الفيلم من الجهة صاحبة الحقوق الفكرية حصرًا، التي تملك الصلاحية القانونية بمنح حق العرض داخل سوريا.
• لا تتقاضى الجهة الإنتاجية أي مبلغ مقابل العرض.
• تزويد المؤسسة برابط مشاهدة للفيلم قابل للتحميل، إلى جانب بيانات فنية تتضمن اسم المخرج وأبطال الفيلم وشركة الإنتاج، وملخص قصير، و”بوستر” للفيلم و”برومو” فيديو إن وجد، ومعلومات الحقوق الفكرية.
• يحق للمؤسسة العامة للسينما اختيار الأفلام وبرمجتها وفق معاييرها الفنية، دون أن يترتب عليها التزام بقبول جميع المتقدمين.
• لا يحق للجهة الراغبة بالمشاركة في التظاهرة سحب الفيلم بعد الموافقة على برمجته.
• أن يكون الفيلم مترجمًا إلى اللغة العربية في حال كان بلغة أجنبية.
وحددت المؤسسة رابطًا لإرسال الأفلام والوثائق المطلوبة، وذلك حتى 15 من كانون الأول المقبل.
الدورة الأولى
كانت المؤسسة افتتحت تظاهرتها بالدورة الأولى في 15 من أيلول الماضي، في قاعة الدراما بدار “الأوبرا” السورية بالعاصمة دمشق، بحضور فني وثقافي.
وفي كلمة افتتاح التظاهرة في دمشق، منتصف أيلول الماضي، قال مدير المؤسسة العامة للسينما، جهاد عبده ل، إن التظاهرة ليست مجرد عروض لأفلام يشاهدها الجمهور السوري لأول مرة، بل هي مرآة صادقة لحرب شنت على شعب أعزل، ورحلة تهجير طويلة.
واعتبر عبده الأعمال المعروضة بأنها أفلام من ألم، وأفلام من أمل.
وأكد أن التظاهرة هي باكورة التظاهرات السينمائية التي ستطلقها المؤسسة، بالإضافة إلى الأسابيع السينمائية التي ستشهدها سوريا في المرحلة المقبلة.
واعتبر أنها ستكون حافزًا للسينمائيين الموجودين داخل سوريا أو خارجها، لتقديم مشاريع وعودة السينما السورية وانطلاقها للعالم.
وكشف عبده أن المؤسسة شكّلت لجنة لترشيح الفيلم السوري لسباق “أوسكار” لأول مرة بتاريخ سوريا.
فنانون يرحبون بالتظاهرة
الفنان السوري نوار بلبل قال ل، إن أهمية التظاهرة تتمثل في خصوصيتها، فقبل التحرير كان السوريون يصنفون على سوريي الداخل وسوريي الخارج، وبالتالي ظهر شرخ بينهما، واليوم أفلام التظاهرة بشكلها العام تصل إلى سوريي الداخل “الذين اعتبرهم رهائن لدى النظام السابق”، وأصبحوا في حالة انقطاع عما جرى في الخارج.
الفنانة السورية ريم عبد العزيز، قالت ل، إن التظاهرة تأكيد على انتصار سوريا، وجهد المؤسسة العامة، والفنان جهاد عبده.
الفنان السوري علاء قاسم، يعتقد أن التظاهرة مهمة لرؤية وجهة النظر الأخرى، خاصة أن القراءة السينمائية والفنية ستكون من الطرف الأخر، وخلال السنوات السابقة، كانت الأفلام داخل سوريا تعرض وجهة نظر واحدة.
المخرج السينمائي صالح جمال الدين، اعتبر أن من المهم أن يتم عرض أفلام كانت غير معروضة للعلن سابقًا، واليوم ينبغي للفنانين إيصال وجع الشعب السوري للعالم عما عاشوه في فترة العهد السابق.
وأشار، في حديثه ل، إلى أن التظاهرة هي باب مهم للسينما السورية ولصناعها وللآخرين، لإيصال رسالة أن سوريا قادرة على الانطلاق للعالمية سينمائيًا.
جهاد عبده ل: لولا الطموحات لما وافقت على مهمتي بمؤسسة السينما
مرتبط
المصدر: عنب بلدي
