https://twitter.com/watanserb_news/status/1970519642532978953
في تقرير صادم، كشفت “مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان” عن وجود مقبرة جماعية قرب مدينة العريش شمال سيناء، تضم مئات البقايا البشرية يُرجح أنها تعود لمدنيين قُتلوا خارج إطار القانون خلال العمليات العسكرية المصرية ضد ما يُعرف بـ”الإرهاب” في سيناء.
وبحسب التقرير، فإن المقبرة تقع على بُعد 350 مترًا فقط من طريق عام، وبجوار موقع عسكري تابع للجيش المصري. وتظهر الصور والوثائق التي استند إليها التقرير أن الضحايا لم يُدفنوا في نعوش أو تُسجل أسماؤهم، وبعض الجثث كانت ظاهرة على سطح الأرض.
التقرير المدعوم بتحليلات منظمة “فورينسيك أركيتكتشر” البريطانية، كشف عن وجود ما لا يقل عن 36 جمجمة بشرية، في حين تُقدّر “مؤسسة سيناء” عدد الضحايا بأكثر من 300 شخص، معظمهم من المدنيين الذين اختفوا قسريًا بين عامي 2013 و2022.
شهادات موثقة نقلها التقرير تشير إلى تصفيات ممنهجة لمعتقلين بعد وقوع هجمات ضد الجيش، ما يسلط الضوء على نمط متكرر من القتل خارج القانون ودفن الجثث سرًا دون محاسبة.
حتى الآن، تلتزم السلطات المصرية الصمت، دون أي تعليق رسمي على هذه المعلومات أو استجابة للمراسلات الحقوقية، وهو ما يُثير تساؤلات حادة حول المساءلة والعدالة في واحدة من أخطر القضايا الحقوقية في تاريخ الصراع في سيناء.