عينت “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة، الثلاثاء، مسيحياً إنجيلياً ليصبح رئيسها التنفيذي، وهو أميركي دعم علناً اقتراح الرئيس دونالد ترمب بأن تتولى واشنطن السيطرة على القطاع الفلسطيني.
وجاء تعيين جوني مور، وهو مستشار إنجيلي سابق للبيت الأبيض خلال ولاية ترمب الأولى، في الوقت الذي قال فيه مسؤولو الصحة في غزة إن إسرائيل قتلت ما لا يقل عن 27 شخصاً، وأصيب أكثر من 150 آخرين، وهم يحاولون الوصول إلى موقع مساعدات تابع للمؤسسة.
وقال مور في بيان للمنظمة: “تثبت مؤسسة غزة الإنسانية أنه من الممكن نقل كميات هائلة من الطعام إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليه – بأمان وكفاءة وفاعلية”، وفق تعبيره.
وأضاف: “تؤمن مؤسسة غزة الإنسانية بأن خدمة سكان غزة بكرامة ورفق يجب أن تكون الأولوية القصوى”.
وبدأت المؤسسة عملياتها قبل أسبوع متبعة نموذج التوزيع الذي انتقدته الأمم المتحدة قائلة إنه يضفي طابعاً عسكرياً على عملية الإغاثة.
وتزعم مؤسسة غزة الإنسانية إنها “وزعت حتى الآن 7 ملايين وجبة مما يُطلق عليها مواقع التوزيع الآمنة”. وتستخدم المؤسسة شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لإدخال المساعدات إلى القطاع.
“المساعدات مشروطة”
ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية قائلة إنها لا تمثل عملية محايدة.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنها “تجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية” وتستخدم التجويع “ورقة مساومة”.
وقد يؤدي تعيين مور إلى تأجيج مخاوف الأمم المتحدة، نظراً لدعمه للاقتراح المثير للجدل الذي طرحه ترامب في فبراير بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة وتطويرها اقتصادياً.
وبعد طرح ترمب للفكرة، نشر مور مقطع فيديو لتصريحات الرئيس عبر موقع “إكس” وكتب: “الولايات المتحدة الأميركية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن مستقبل غزة، وستمنح الجميع الأمل والمستقبل”.