قال المحامي أشرف فرحات، مؤسس حملة «تطهير المجتمع»، إن الأجهزة الأمنية تواصل حملاتها المكثفة ضد عدد من المدونين وصنّاع المحتوى غير الملتزمين، مشيرًا إلى أن آخر هذه القضايا تمثلت في القبض على ليلى سليم ومدير أعمالها على خلفية اتهامات متنوعة بينها استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في أعمال منافية للقانون.

جريمة غسل أموال

وأوضح فرحات أن هذه الفئة لا ترتدع رغم تعدد القضايا الأمنية والإجراءات القضائية، مؤكدًا أن بعضهم ينتحل صفات لا علاقة لها بالمجال الفني أو النقابي، ويقدّم محتوى مليئًا بالإيحاءات الجنسية عبر منصات مثل فيسبوك وتيك توك، ما يسيء إلى المجتمع ويضر بالقيم العامة.

وأضاف أن النيابة العامة حققت مع المتهمة، وقررت حبسها 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن يتم التجديد لحين الانتهاء من الفحص الفني وتحديد مصادر الأموال الناتجة عن البث المباشر عبر المنصات الإلكترونية، والتي قد تُصنّف في إطار جرائم غسل أموال.

ولفت مؤسس حملة «تطهير المجتمع» إلى أن هناك خلطًا شائعًا بين مفهوم غسل الأموال والأنشطة غير القانونية التقليدية مثل تجارة المخدرات أو الأعضاء، موضحًا أن مجرد تداول الأموال بطرق مجهولة المصدر أو غير مشروعة يعد في حد ذاته جريمة غسل أموال.

كما تطرق فرحات إلى ملف هدير عبد الرازق، مؤكدًا أن تجاوزاتها المتكررة بلغت حدًا غير مسبوق، وأن قضيتها مؤجلة لجلسة قادمة، إضافة إلى بلاغات عديدة مقدمة ضدها من أطراف مختلفة. 

وأوضح أن الحملة قدّمت ما يكفي من بلاغات، إلا أن تعدد الشكاوى الأخرى يبرهن على حجم الانتهاكات التي تمارسها.

شاركها.