يدخل التوغل الإسرائيلي في غزة يومه الثالث، وسط أوضاع إنسانية صعبة، وفق ما أفاد به المتحدث باسم بلدية غزة.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، في غزة، فإنه منذ بدء عملية “عربات جدعون 2” في 11 من آب الماضي، وحتى 17 من أيلول الحالي، قتل مايزيد على 3,542 فلسطينيًا.
وارتفع عدد الضحايا منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 64,964 قتيلًا وفق “الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني”.
وقال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، إن مئات آلاف العائلات تتكدس في وسط مدينة غزة في ظل غياب المساعدات.
وأشار نبيه، وفق قناة “الجزيرة”، إلى أنه لا أرقام دقيقة عن عدد النازحين الذين غادروا المدينة لكن لا يزال هناك عدد من العائلات.
وأكد المتحدث على انهيار منظومة الخدمات للمواطنين في مدينة غزة، مضيفًا أن الدمار في البنية التحتية للمدينة “كبير جدًا”.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قال في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، اليوم 19 من أيلول، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بـ “قوة شديدة وغير مسبوقة” ضد “حماس وباقي المنظمات الإرهابية”، على حد تعبيره.
وعلى سكان الانتقال جنوبًا عبر “شارع الرشيد” (شارع محاذي للشريط الساحلي في القطاع) فقط، بينما قال إن طريق صلاح الدين (طريق حيوي وسط قطاع غزة) مغلق تمامًا.
وكان المسار مفتوحًا، لتحرك المدنيين، عبر شارع صلاح الدين، وفق ما قال الجيش الإسرائيلي، للساعة 12 من ظهر اليوم.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قد رصد في 16 من أيلول الحالي، نزوح أكثر من 190 ألف شخص، تحت وطأة القصف، واصفًا ما يجري بأنه تنفيذ جريمة “التهجير القسري” الدائم المنافية لجميع القوانين والمواثيق الدولية.
سير المعارك
الجيش الإسرائيلي، قال في بيان على حسابه بمنصة “إكس” اليوم 19 من أيلول، إنه يواصل عملية “عربات جدعون 2″، حيث أعلن القضاء على نائب رئيس الاستخبارات العسكرية في كتيبة البريج التابعة لـ”حماس”، محمود يوسف أبو الخير.
في الوقت نفسه، وفي إطار عملية “عربات جدعون 2″، وفق بيان الجيش قضت الفرقة “162”، التي توسّع نطاق عملياتها في مدينة غزة ومحيطها، على أكثر من 10 “إرهابيين” (على حد وصف الجيش) بغارات جوية وبرية.
ودمّرت القوات “البنية التحتية العسكرية وعثرت على أسلحة”، ووفقًا للجيش الإسرائيلي دمرت الفرقة “98”، بالتعاون مع سلاح الجو، أكثر من “20 بنية تحتية عسكرية إرهابية”، بما في ذلك مواقع مراقبة.
قيادة “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، قالت في بيان عسكري، في 18 من أيلول، أن غزة لن تكون لقمة سائغة، مشيرة إلى أن “الكتائب لن تكون حريصة على حياة المحتجزين طالما نتنياهو أراد قتلهم”.
وقالت الكتائب، “نحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم”، مضيفةً، “لقد أعددنا لكم جيشًا من (الاستشهاديين) وآلافًا من الكمائن والعبوات الهندسية وستكون غزة مقبرةً لجنودكم”.
وأشارت القسام إلى أن الجيش الإسرائيلي سيدخل في “حرب استنزاف قاسية”، ستكلفه “أعدادًا إضافية من القتلى والأسرى”، فـ “لقد دربنا مجاهدينا على وضع العبوات داخل قمرات آلياتكم، كما أن جرافاتكم ستكون أهدافًا مميزة لمجاهدينا وسببا لزيادة أعداد الأسرى لدينا”.
بداية التوغل
في 16 من أيلول، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي بدأ “عملية مكثفة” في مدينة غزة، بهدف تدمير البنية التحتية لـ”حماس” حتى الوصول إلى هزيمتها.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجيش الإسرائيلي أصدر إنذارًا إلى سكان المدينة وشمال القطاع للانتقال جنوباً “في أسرع وقت ممكن”.
الجيش الإسرائيلي قال إنه بدأ مساء الاثنين مرحلة أخرى من عملية “عربات جدعون” في قلب مدينة غزة.
وبدأت هذه العملية، بعد قصف إسرائيلي مكثف للأبراج السكنية في مدينة غزة تمهيدًا لاحتلالها، في وقت يشهد فيه القطاع حالة إنسانية صعبة.
إسرائيل تستمر باجتياح غزة.. الوضع الإنساني يتفاقم
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي