ماذا حدث في أسعار الذهب خلال الأسبوع؟

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا بنسبة 1.7% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء السبت، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.8% خلال تعاملات الأسبوع المنتهي يوم الجمعة، وسط زيادة الطلب وضعف الدولار، بالإضافة إلى تصاعد التوقعات بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفعت بنحو 70 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4050 جنيهًا، واختتم الأسبوع عند 4120 جنيهًا. وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأوقية عالميًا بقيمة 52 دولارًا، إذ افتتحت التعاملات عند 2858 دولارًا واختتمت عند 2910 دولارات.
أسعار الذهب في السوق المحلية:
جرام الذهب عيار 24: 4709 جنيهات
جرام الذهب عيار 18: 3531 جنيهًا
جرام الذهب عيار 14: 2747 جنيهًا
الجنيه الذهب: 32960 جنيهًا
وشهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار خلال تعاملات يوم السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4120 جنيهًا، وظل عند نفس المستوى حتى نهاية اليوم، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
وأشار إمبابي إلى أن الأسواق المحلية شهدت تباطؤًا في المبيعات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، حيث توجه إنفاق المواطنين نحو شراء المواد الغذائية، وهو ما أثر على الإقبال على شراء الذهب. كما شهد السوق ارتفاعًا في عمليات إعادة البيع، إلى جانب توجه تجار الذهب الخام إلى التصدير لتوفير السيولة المالية للأسواق.
وأوضح إمبابي أن أسعار الذهب في السوق المحلية لا تزال أقل من الأسعار العالمية، حيث بلغ الفارق نحو 33 جنيهًا، مما يوفر فرصة جيدة للشراء.
وأكد إمبابي أن أسعار الذهب في البورصة العالمية استعادت وتيرة الصعود بعد أول انخفاض لها خلال شهرين، مدفوعة بزيادة الطلب والتوقعات المتزايدة بخفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي.
وأشار إلى أن هناك عدة عوامل عززت من صعود الذهب، أبرزها:
1. حالة عدم اليقين الاقتصادي وتباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة.
2. تزايد التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
3. التوترات التجارية العالمية، حيث فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، كما زادت الرسوم على السلع الصينية.
وأضاف إمبابي أن الدولار الأمريكي تراجع إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين، خاصة بعد تقرير الوظائف غير الزراعية الذي أظهر تباطؤًا في سوق العمل الأمريكي، حيث تم تسجيل 151 ألف وظيفة جديدة في فبراير، وهو أقل من التوقعات البالغة 160 ألف وظيفة.
وبناءً على هذه البيانات، زادت التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل، إلا أن رئيس الفيدرالي جيروم باول أكد أن البنك المركزي بحاجة إلى “رؤية أوضح” قبل اتخاذ أي خطوات، وسط استمرار مخاوف التضخم.
وأشار إمبابي إلى أن حركة أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة ستعتمد على معدلات التضخم، حيث سيتم الإعلان عن تقرير أسعار المستهلك يوم الجمعة المقبل، بجانب قرارات الفيدرالي الأمريكي وتوجهاته بشأن السياسة النقدية، بالإضافة إلى التوترات التجارية واستمرار ضعف الدولار، مما قد يدعم الذهب، إلا أن أي عمليات جني أرباح أو تغير في توقعات الاحتياطي الفيدرالي قد تؤدي إلى توقف موجة الصعود الحالية.
في سياق متصل، تنتظر الأسواق إصدار مؤشر معنويات المستهلك لجامعة ميشيجان يوم الجمعة، بعد الانخفاض الحاد الذي شهده في فبراير بسبب المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية وعدم اليقين الاقتصادي.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا في الأسواق المحلية والعالمية، مدعومة بعوامل اقتصادية مختلفة، أبرزها ضعف الدولار وتزايد التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وبينما تبقى فرصة الشراء متاحة بسبب الفجوة السعرية بين السوق المحلية والعالمية، فإن الأسواق تترقب البيانات الاقتصادية القادمة لتحديد الاتجاه المستقبلي لأسعار الذهب.