ماذا حصل في ليلة “المسيرات الإيرانية” ضد إسرائيل

أطلقت إيران طائرات مسيرة مذخرة باتجاه أهداف إسرائيلية، في وقت متأخر من مساء السبت 13 من نيسان، ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيئل هغاري، إن إيران أطلقت في المجمل أكثر من 300 قذيفة على إسرائيل، منها 170 طائرة مسيّرة، و30 صاروخ كروز، و120 صاروخ باليستيا، واعترض 99% منها بالدفاعات الجوية.

وقالت “البعثة الإيرانية” عبر “إكس” إن العمل العسكري الإيراني الذي نفذ بناء على المادة “51” من ميثاق الأمم المتحدة المتعلقة بالدفاع المشروع، كان ردًا على عدوان النظام الصهيوني على مبانينا الدبلوماسية في دمشق.

وتابعت “البعثة” أن “الأمر يعتبر منتهيًا، لكن إن ارتكبت إسرائيلي خطأ آخر سيكون رد إيران أكثر حدة بكثير، وهذا الصراع بين إيران وإسرائيل ويجب على الولايات المتحدة الابتعاد عنه”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر أمنية، أن مقاتلات أمريكية أسقطت مسيرات في محافظتي السويداء درعا جنوبي سوريا، قرب الحدود الأردنية.

وقالت مراسلة في درعا، أن أصوات الطيران الحربي الأردني والأمريكي الذي يتصدى للمسيرات الإيرانية سمع حتى ساعات متأخرة من الليل.

وأضافت المراسلة أن أصوات انفجارات رافقت الطيران في سماء المدينة.

وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز”، عن مصدرين أمنيين إقليميين، فإن القوات الجوية الأردنية اعترضت وأسقطت عشرات الطائرات المسيرة الإيرانية حيث انتهكت مجالها الجوي في أثناء اتجاهها إلى إسرائيل.

وأضافت المصادر أن الجيش في حالة تأهب قصوى وأنظمة الرادار ترصد أي نشاط لطائرات دون طيار قادمة من اتجاه سوريا والعراق.

توعد بالرد

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 14 من نيسان، بأن بلاده ستحقق النصر، ذلك بعدما ذكر أن الجيش الإسرائيلي أسقط تقريبًا كل الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران إذ يزيد عددها عن 300 طائرة، وفق “رويترز“.

ونقلت القناة التلفزيونية “12” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي لم تُسمه إنه سيكون هناك “رد كبير” على الهجوم الإيراني، بحسب الوكالة.

وبعد مطالب إسرائيل إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف “الحرس الثوري الإيراني” منظمة إرهابية، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماع طارئ، بعد ظهر اليوم.

قصف القنصلية الإيرانية

تسبب القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بمقتل 13 شخصًا بينهم 7 أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، وستة سوريين في 1 من نيسان الحالي، حسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني.

ومن بين القتلى في الهجوم، اللواء محمد رضا زاهدي، المسؤول في “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” عن لبنان وسوريا، والجنرال محمد هادي حاج رحيمي.

وأدان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في وقت سابق الهجوم الإسرائيلي على مبنى قنصلية بلاده في دمشق، إذ قال إن بلاده ستعاقب إسرائيل.

مرتبط

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى