بعد التحذير الذي وجهه الجيش الإسرائيلي لإيرانيين بالابتعاد عن مناطق تواجد المفاعلات النووية، باتت التساؤلات تزداد حول خطورة استهدافها والدول التي قد تتضرر، فيما جاء التركيز على مفاعل بوشهر النووي.
ماذا سيحدث لو تم استهداف مفاعل بوشهر الإيراني؟
مفاعل بوشهر هو مفاعل مدني من نوع VVER‑1000 مزوّد بطاقة ~1 000 ميغاواط .
في حال انفجار أو ضرر كبير في الحوض الحاوي للوقود المستهلك أو قلب المفاعل، يمكن أن ينعكس ذلك على إطلاق مواد مشعة مثل: اليود131، سترونشيوم90، سيزيوم137 — وهي مواد تسبب مشاكل صحية (سرطانات وغسيل العظام والكلى) وتلوث واسع النطاق .
يبعد المفاعل نحو 10 كلم عن مدينة بوشهر التي يعيش فيها أكثر من 240 ألف نسمة .
بحسب دراسات (مثل CSIS)، فإن الهجوم يمكن أن يؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا الفوريين (310k) وجعل 50 كلم² غير صالحة للسكن لعقود .
بعض السيناريوهات تتوقع نزوحًا جبريًا من نحو 53 ألف شخص إلى ملايين (وفقًا لمحاكاة التفجيرات في أحواض الوقود)
كما أن الرياح السائدة قد تنشر التلوث باتجاه الشمال الغربي، ما يهدد دول الخليج.
وستكون هناك أضرار اقتصادية: توقف الكهروماء، أزمات طاقة، شلل في الموانئ، وارتفاع عالمي في أسعار النفط والغاز .
هذا الهجوم سيكون بمثابة إعلان حرب بحد ذاته، ما يُمكن أن يشعل صراعًا إقليميًا بين إسرائيل وحلفاء إيران في العراق ولبنان واليمن .
الدول الأكثر تضررا من ضرب مفاعل بوشهر الإيراني
ستكون إيران الأشد ضررا، لأن الانفجار والتسرب الإشعاعي سيحدثان داخل أراضيها.
مدينة بوشهر (240 ألف نسمة) ستكون في قلب الكارثة، إلى جانب مدن قريبة مثل شيراز وأصفهان.
كما ستتضرر دول الخليج العربي (خاصة الكويت، قطر، السعودية الشرقية)، بسبب اتجاه الرياح الموسمية التي تهب صيفًا من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي، فإن:
الكويت: معرضة لتلوث هوائي مباشر خلال ساعات من الهجوم.
المنطقة الشرقية من السعودية (الدمام، الجبيل): قد تتأثر بالهطول الإشعاعي.
قطر والبحرين: بحكم قربهما من الساحل الإيراني، فهما عرضة للتلوث عبر البحر والجو.
الإمارات (دبي وأبوظبي): أقل تأثرًا ولكن تبقى مهددة إذا تحول اتجاه الرياح.
وفي العراق ستكون محافظات البصرة وميسان وذي قار معرضة للتلوث الهوائي والمائي بسبب قربها من الخليج.
وسيتضاعف الخطر إذا حدث هطول أمطار على منطقة ملوثة. فالعراق يعاني أصلاً من بنية تحتية صحية ضعيفة، مما يزيد من خطورة الموقف.
وستكون سلطنة عمان أقل تأثرا بسبب بعدها النسبي، ولكن الرياح البحرية وتيارات الخليج قد تنقل التلوث الإشعاعي إلى مياهها، خاصة إذا امتد التسرب إلى البحر.

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية