أعلنت حركة “الشباب” سيطرتها الكاملة على مدينة هوادلي الاستراتيجية في إقليم شبيلي الوسطى، إلى جانب إسقاط مروحية تابعة لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وذلك عقب انسحاب القوات البوروندية من القاعدة العسكرية في المدينة يوم الإثنين الماضي.
ويرى خبراء صوماليون أن هذه العملية تمثل تصعيدا نوعيا في تكتيكات الحركة، خاصة أنها تأتي في منطقة قريبة من العاصمة مقديشو، مما يعزز من تهديدها للمراكز الحيوية ولطرق الإمداد الحيوية للقوات الحكومية والبعثات الأجنبية.
ونشرت حركة الشباب صورا تظهر المروحية تحت سيطرتها، وقد رُفعت رايتها فوقها، مؤكدة أن الطائرة تابعة لقوات أوغندية ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي (أتميس)، وأنها تم إسقاطها باستخدام سلاح مضاد للطيران أثناء تحليقها فوق هوادلي.
وأشارت الحركة إلى أن الطائرة كانت محمّلة بالصواريخ والقذائف، وكانت في مهمة إجلاء للقوات البوروندية التي انسحبت من القاعدة تحت ضغط العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الميدانية، بحسب روايتها.
في المقابل، نفت بعثة الاتحاد الإفريقي هذه الرواية، مؤكدة في بيان رسمي أن الانسحاب من هوادلي جاء نتيجة الفيضانات الشديدة التي ضربت المنطقة، وأن المروحية تعرضت لعطل فني أثناء عملية الإجلاء، لكن الطاقم تمكّن من الهبوط بها بسلام، وتم إجلاء جميع الجنود إلى قاعدة قريبة دون تسجيل إصابات.
وأضاف البيان أن العملية نُفذت بكفاءة عالية رغم الظروف الطارئة، وأشاد بانضباط الجنود البورونديين المشاركين في الإجلاء.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية