أثارت طائرات بوينج 747 التي شوهدت وهي تقلع من الصين باتجاه إيران في الأسبوع الماضي مخاوف من أن الحزب الشيوعي الصيني يساعد إيران في نقل المعدات أو الأشخاص بينما تواصل إسرائيل هجماتها على المنشآت النووية في البلاد، وفقا لتقرير فوكس نيوز، اليوم الجمعة.

ـ رحلات جوية غامضة انطلقت من الصين واختفت قرب إيران

ووفقا لقناة فوكس نيوز، سُجِّلت منذ 14 يونيو/حزيران 5 رحلات جوية على الأقل من مسارات مختلفة في الصين إلى إيران، بحسب موقع FlightRadar24.

وقالت صحيفة “التلغراف” البريطانية: إن الطائرات التي وُصفت بـ”طائرات النقل الغامضة” حلقت غربا عبر شمال الصين، وعبرت كازاخستان، ثم واصلت طريقها جنوبا عبر أوزبكستان وتركمانستان، واختفت عن شاشات الرادار لدى اقترابها من الحدود الإيرانية.

كما ذُكر سابقا، اتخذت الرحلات مسارا غير تقليدي، متجاوزةً دول آسيا الوسطى كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وهو مسار يُعتبر أقل رقابة من المسارات التجارية المعتادة.

وبالقرب من الحدود الإيرانية، اختفت الطائرات عن شاشات الرادار، مما أثار تكهنات بأنها كانت تحاول إخفاء وجهتها المحددة.
وإلى ذلك، قال مدير مركز الأمن القومي في مؤسسة التراث، روبرت غرينواي، في برنامج “زاوية إنغراهام” على قناة فوكس نيوز: “من المهم أن نتذكر عمق العلاقة بين البلدين 43% من نفط وغاز الصين يأتي من الشرق الأوسط، وجزء كبير منه من إيران”.
وأضاف: “تشتري الصين نفطا معفى من العقوبات بأسعار منخفضة، وهذا يُغذي اقتصادها وطموحاتها العسكرية، لذا، تُعد هذه العلاقة بالغة الأهمية بالنسبة لها، لقد حافظت على هدوء ملحوظ في مواجهة الأحداث الأخيرة، لكن لا يمكننا استبعاد احتمال مساعدتها لإيران على تهريب أصول أو أشخاص إلى ملاذ آمن”.

وأشار غرينواي، إلى الانفجار الكبير الذي وقع قبل نحو شهر في ميناء بندر عباس بإيران، واصفا إياه بأنه ناتج عن وقود صلب صيني مخصص للصواريخ، وقد انفجر مسببا أضرارا جسيمة. وكما تذكرون، في أوائل أبريل/نيسان، أفادت التقارير برصد سفينة الشحن الإيرانية “جيران”، المشتبه في أنها تنقل مكونات صواريخ، في ميناء بندر عباس بإيران بعد مغادرتها الصين.

وبحسب تقارير صحيفة “فاينانشيال تايمز”، تم الكشف عن صلة بين السفينة وشراء إيراني لبيركلورات الصوديوم، وهي مادة كيميائية تُستخدم في إنتاج وقود الصواريخ الصلب.

وأفادت التقارير أيضا أنه وفقا للسجلات، كانت الوجهة النهائية للرحلات الجوية ظاهريا لوكسمبورغ، ولكن يبدو أنها لم تعبر المجال الجوي الأوروبي.

وقدّر خبراء أن هذه كانت طائرات شحن، مما قد يشير إلى دعم صيني لإيران، على الرغم من أن فوكس نيوز لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من طبيعة الرحلات.

وفي عام ٢٠٢١، أُفيدَ بتوقيع إيران والصين اتفاقية تعاون استراتيجي لمدة ٢٥ عاما، وصرح الدكتور محمد مرندي، من جامعة طهران، والمقرب من النظام، لشبكة فوكس نيوز آنذاك: “تتيح هذه الشراكة بناء خارطة طريق طويلة الأمد بين البلدين، كما أنها رسالة واضحة للولايات المتحدة مفادها أنه كلما سعت واشنطن لعزل إيران والصين، زاد التقارب بينهما”.

مع ذلك، يشكك البعض في وجود صلة إشكالية بين الدول المحيطة بالرحلات الجوية، ونقل توفيا غورينغ، الباحث في المجلس الأطلسي، عن خبير طيران على موقع XNet قوله: “لا توجد مشكلة كبيرة هنا”.

وحسب قوله، فهذه رحلات منتظمة لشركة شحن من لوكسمبورغ تُشغّل خطوطا جوية من الصين إلى أوروبا عبر محطة في تركمانستان بالقرب من الحدود الإيرانية.

وأوضح غورينغ أن مواقع تتبع الرحلات الجوية تفقد استقبالها قبل الهبوط بفترة وجيزة، وتُظهر أحيانا مسارا مُقدّرا يبدو أنه يدخل الأراضي الإيرانية لكن في الواقع، تهبط الطائرات في عشق آباد، تركمانستان، ثم تُقلع من هناك دون دخول إيران.

وأضاف: “بعيدا عن المنطق البسيط، يصعب تصديق أن شركة شحن أوروبية كبرى ستُستخدم لنقل أسلحة متطورة من الصين إلى إيران”.

في هذه الأثناء، تتصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وتدرس الولايات المتحدة الانضمام إلى الهجمات على الأراضي الإيرانية، إذ أكد الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع أن “إيران لن تتمكن من امتلاك سلاح نووي”.


ماذا يجري في الخفاء؟ رحلات جـوية غامضة انطلقت من الصيـن واختفت قرب إيران

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.