قال الملياردير إيلون ماسك، الثلاثاء، إن إدارة الكفاءة الحكومية، المسؤولة عن خفض التكاليف في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كانت “ناجحة إلى حد ما”.
ويمثّل هذا التصريح تعليقاً نادراً من ماسك على العمل الذي أنجزته إدارة الكفاءة الحكومية في وقت سابق من هذا العام، ويعكس استمرار شعوره بعدم الرضا عن آليات العمل داخل السياسة الأميركية، وفق “أكسيوس”.
وفي مقابلة مع بودكاست The Katie Miller Podcast، رد ماسك على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر إدارة الكفاءة الحكومية ناجحة، قائلاً: “لقد حققنا نجاحاً محدوداً… قدراً من النجاح”. لكنه شدد على أنه لن يخوض التجربة مرة أخرى.
وتابع: “بدلاً من العمل على إدارة الكفاءة الحكومية، كنت ببساطة سأواصل العمل في شركاتي… وعندها لما كانوا ليحرقوا السيارات”، في إشارة إلى موجة التخريب التي استهدفت متاجر “تسلا” عقب خفض الإنفاق الحكومي بشكل واسع.
وأوضح ماسك أن إدارة الكفاءة الحكومية كانت “اسماً مختلفاً”، وأن التسمية “استندت إلى مقترحات من الإنترنت”.
وتناول ماسك خلال مقابلته مع ميلر مجموعة واسعة من القضايا، من الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء والهجرة، في اللقاء الذي سُجل في أوستن بولاية تكساس.
ولدى سؤاله عن فترة عمله في واشنطن، قال ماسك: “لن أقول إن لدي أوهاماً كبيرة منذ البداية… أعتقد أنك تريد أقل قدر ممكن من تدخل الحكومة، أقل قدر ممكن”.
ماسك يردد انتقادات ترمب
وأشار ماسك إلى أن المشكلة الأكبر هي “وجود تحويلات مالية ضخمة تُقدم للمهاجرين غير الشرعيين”، وكرر النظرية التي تزعم أن هؤلاء المهاجرين يتقاضون أموالاً للمجيء إلى الولايات المتحدة بـ”أعداد هائلة” ويتم “تسريع حصولهم على الجنسية”.
ونوّه إلى أن ذلك يجعل هؤلاء الأشخاص معتمدين على المدفوعات الحكومية، ويصوتون لصالح اليسار، مضيفاً أن هذه الاستراتيجية، التي لم تثبت صحتها مطلقاً، تمثّل “استدراجاً للناخبين”.
كما كرر ماسك انتقادات الرئيس ترمب للجالية الصومالية في ولاية مينيسوتا ولعضو الكونجرس الديمقراطية إلهان عمر، المولودة في الصومال.
ومضى يقول: “انظروا إلى إلهان عمر… جرى انتخابها لتمثيل الكونجرس من قِبَل مجموعة كبيرة من القادمين من الصومال الذين يعيشون في مينيسوتا، وهي ولاية بعيدة جداً عن الصومال”.
وذكر ماسك أن رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني وصل إلى منصبه “بفضل غالبية من الناخبين غير المولودين في الولايات المتحدة”.
ثم وصف ولاية كاليفورنيا التي يقودها الديمقراطيون بأنها “حالة خطرة للغاية”، مضيفاً: “لا أعرف… لكننا لا نريد أن نتحول إلى جحيم شيوعي، ببساطة”.
وفي ما يتعلق بالفضاء، أشاد ماسك بمركبة “ستارشيب” التابعة لشركته “سبيس إكس”، واصفاً إياها بأنها “تكنولوجيا ثورية”، ومشيراً إلى ميزات النسخة الثالثة من المركبة رغم تعرضها لإخفاقات وانفجارات خلال الاختبارات.
منصة “إكس” وخوارزمية ترشيح المحتوى
وفي سياق منفصل، قال ماسك إن خوارزمية ترشيح المحتوى الجديدة لمنصة “إكس” ستُطلق هذا الشهر، وستعتمد على منصة الذكاء الاصطناعي “جروك” Grok.
وأوضح أن “جروك” سيقرأ كل ما يُنشر على “إكس” يومياً، ثم يقدم ترشيحات للمستخدمين استناداً إلى اهتماماتهم.
وتابع: “هل يمكن لحساب يملك عدداً قليلاً من المتابعين، أو حتى حساب جديد، أن يصل محتواه إلى جمهور واسع إذا كان المحتوى ممتازاً في حد ذاته؟ هذا هو هدفنا”.
وتُعد كايتي ميلر، مقدمة البودكاست المتزوجة من كبير مستشاري السياسات لدى ترمب ستيفن ميلر، السكرتيرة الإعلامية لنائب الرئيس السابق مايك بنس خلال الإدارة الأولى لترمب، وفق “أكسيوس”.
وقد عملت مع ماسك كمتحدثة باسم “إدارة الكفاءة الحكومية” في وقت سابق من العام، بينما كان يقود حملة واسعة لخفض الإنفاق الحكومي وتقليص الوظائف.
وغادر ماسك إدارة ترمب في مايو، بعد خلاف مع الرئيس قبل أن يصالحه لاحقاً. كما غادرت ميلر الإدارة نفسها في مايو، وواصلت العمل مع ماسك حتى أغسطس، حينما تركته لإطلاق برنامجها الإذاعي.
