ظهر الملياردير الأميركي إيلون ماسك إلى جانب الرئيس دونالد ترمب الأحد، علناً للمرة الأولى منذ مايو الماضي، بعد أن أدت خلافات سياسية بينهما بشأن الإنفاق وتأشيرات العمالة الموهوبة إلى ابتعاد ماسك الذي قاد لجنة الكفاءة الحكومية، عن البيت الأبيض، وصلت إلى حد تلميح ترمب إلى انفتاحه على “ترحيل ماسك”.

وانضم ماسك إلى ترمب في مقصورته الخاصة عند بدء كلمة وزير الدفاع بيت هيجسيث في ملعب ستيت فارم، بولاية أريزونا، حيث يقام حفل تأبين الناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي اغتيل في العاشر من سبتمبر الجاري، وكان مقرباً من ترمب وماسك.

وجلس ماسك إلى جانب ترمب مباشرة، وكذلك، دانا وايت، الرئيس التنفيذي للألعاب القتالية (UFC)، وظهروا وهم يتبادلون الحديث بودية، وتوقفوا بين الحين والآخر للاستماع إلى كلمة هيجسيث، فيما أومأ ماسك برأسه مراراً.

وبدا التفاعل ودياً، في أول ظهور علني يجمع ماسك وترمب منذ احتفاء ترمب بماسك في مايو الماضي، عند انتهاء دوره كموظف حكومي خاص بـ”لجنة الكفاءة الحكومية”، قبل أن تدب بينهما خلافات عميقة.

وغادر ماسك مقعده إلى جوار ترمب عند انتهاء كلمة هيجسيث.

وخلال الأشهر الأولى من رئاسة ترمب بدا أن ماسك كان من بين أقرب مستشاريه وأكثرهم نفوذاً وتأثيراً في قرارات البيت الأبيض، ولكن الأشهر التالية شهدت سلسلة من الخلافات العلنية بينهما، بشأن سياسات الإنفاق الحكومي وملفات جيفري إبستين، ما مثّل الفصل الأكثر توتراً في علاقتهما الممتدة لسنوات، والتي اتسمت أحياناً بالتقلب.

وخلال سلسلة منشورات على منصته “إكس”، ألمح الملياردير إلى أن الرئيس متورط بأكثر مما يُعرف في قضية جيفري إبستين المثيرة للجدل، وقال: “حان وقت كشف القنبلة الحقيقية”، في إشارة إلى ملفات إبستين.

وفي المقابل، هدد ترمب باستخدام سلطته لسحق أعمال ماسك، وقال إنه “لطالما استغربت أن (الرئيس السابق جو) بايدن لم يفعل ذلك!”.

شاركها.