اخر الاخبار

ماسك يعقد اجتماعاً في البنتاجون وسط جدل “تسريب خطط سرية”

عقد إيلون ماسك، المسؤول عن “وزارة الكفاءة الحكومية” في الولايات المتحدة، اجتماعاً لأكثر من ساعة في مقر وزارة الدفاع “البنتاجون”، الجمعة، فيما نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب تقارير بشأن إطلاعه على خطط سرية بما في ذلك “حرب محتملة قد تندلع مع الصين”.

وقال ترمب في تصريحات من المكتب البيضاوي: “لا أريد أن أعرض (المعلومات الحساسة) على أحد، أنتم تعلمون أنكم تتحدثون عن حرب محتملة مع الصين”، مضيفاً: “لا نريد حرباً محتملة مع الصين، ولكن يمكنني أن أؤكد لكم، إذا حدث ذلك، فنحن مجهزون جيداً للتعامل معها”.

ووصل ماسك في موكب إلى مقر الوزارة، وصعد بسرعة إلى الطابق العلوي للقاء وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث. ولم يتضح ما إذا كان جنرالات أميركيون قد انضموا إلى هذا الاجتماع افتراضياً.

واستغرقت الزيارة حوالي 80 دقيقة، وأثناء مغادرته، شوهد ماسك وهو يمزح مع هيجسيث، وقال إن الاجتماع سار على ما يرام، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.

وذكرت CNN أن ماسك لديه “تصريح أمني سري للغاية”، وأنه يعمل في إدارة ترمب كموظف حكومي “خاص”. ومع ذلك، حتى الأفراد الحاصلين على تصاريح أمنية كافية لا يزالون بحاجة إلى “المعرفة” قبل الوصول إلى معلومات معينة، وفقًا لإجراءات التعامل السرية للحكومة الأميركية.

وأفادت “رويترز”، بأنه كان من المتوقع أن يحصل ماسك، الذي يُجري تخفيضات شاملة في ميزانية الحكومة الفيدرالية الأميركية، على لمحة عامة عن عدد من “المواضيع الحساسة”.

فيما قال مسؤول مطلع لمجلة “بوليتيكو” إن زيارة ماسك إلى البنتاجون ركزت على “التهديد الذي تُمثله الصين للمنطقة”، لكنها لا “تشمل خطط الحرب السرية”.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه كان مخططاً إطلاع ماسك على “خطط حرب سرية بشأن الصين”، وهو ما نفاه ماسك وترمب وآخرون.

“محاكمة مسربي المعلومات”

في وقت سابق، الجمعة، وقبل وصوله إلى البنتاجون، هاجم ماسك صحيفة “نيويورك تايمز” بشدة، واصفاً إياها بأنها “مجرد دعاية”.

وكتب على منصة “إكس”: “أتطلع إلى محاكمة من يُسرّبون معلومات كاذبة خبيثة إلى نيويورك تايمز في البنتاجون، سيتم العثور عليهم”.

ونفى ترمب رواية “نيويورك تايمز” أيضاً، وقال في منشور على موقع Truth Social، الخميس: “لن يُذكر اسم الصين، أو يُناقش” في اجتماع ماسك بالبنتاجون.

والخميس، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين اثنين أن البنتاجون يعتزم عقد جلسة إحاطة مع إيلون ماسك، الجمعة، بشأن خطة الجيش الأميركي في حال اندلاع “حرب مع الصين”.

وقال مسؤول ثالث إن “الجلسة ستركز على الصين”، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأكد مسؤول رابع أن ماسك سيزور البنتاجون، الجمعة، لكنه لم يفصح عن التفاصيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن منح ماسك حق الاطلاع على بعض من أكثر أسرار الجيش الأميركي حساسية سيكون توسيعاً كبيراً لدوره الحالي كمستشار للرئيس ترمب، وقائد جهوده “لخفض الإنفاق وتطهير الحكومة” من الأشخاص والسياسات التي يعارضونها.

ولفتت إلى أن هذه الخطوة تسلط الضوء على أسئلة متعلقة بتضارب المصالح لدى ماسك، خصوصاً أنه يتنقل بحرية داخل أجهزة البيروقراطية الفيدرالية، بينما يواصل إدارة شركات تُعد من أكبر المتعاقدين مع الحكومة.

وماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “سبيس إكس” و”تسلا”، يعد من كبار المورّدين للبنتاجون ولديه مصالح مالية واسعة في الصين.

وخطط الحرب في البنتاجون، المعروفة في المصطلحات العسكرية بـ”خطط العمليات” أو “O-plans”، تُعد من بين أكثر أسرار الجيش حراسة. ولو علمت دولة أجنبية بطريقة تخطيط الولايات المتحدة لخوض حرب ضدها، فإن ذلك قد يمكّنها من تعزيز دفاعاتها وسد ثغراتها، مما يجعل تلك الخطط أقل فعالية.

وجلسة الإحاطة المتعلقة بالحرب مع الصين، والتي تُعد سرية للغاية، تتضمن ما بين 20 و30 شريحة عرض توضح كيف ستخوض الولايات المتحدة هذا النوع من الصراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *