ماسك يعلن إطلاق مركبة فضاء تحمل روبوتا إلى المريخ في 2026

قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، إن مركبة Starship ستنطلق إلى المريخ نهاية العام المقبل، وعلى متنها روبوت “تسلا أوبتيموس”، مشيراً إلى أنه إذا سارت عملية الهبوط على ما يرام، فقد تبدأ عمليات الهبوط البشري في 2029، وذلك بالتزامن مع إعلان “سبيس إكس” إطلاق طاقم “كرو 10” إلى الفضاء قبل عودة طاقم مركبة “ستارلاينر” العالق.
وأضاف ماسك في منشور على منصة “إكس”: “إذا سارت عمليات الهبوط على ما يرام، فقد تبدأ عمليات الهبوط البشري في عام 2029، مع أن عام 2031 هو الأكثر ترجيحاً”. وجاء منشور ماسك بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ23 لتأسيس شركة “سبيس إكس” في 14 مارس 2002.
وتتألف مركبة “ستارشيب” من عنصرين أساسيين، وهما صاروخ الإطلاق Super Heavy، ومركبة فضائية يبلغ ارتفاعها 50 متراً.
وتعتبر “ستارشيب” المركبة الأقوى على الإطلاق، إذ يبلغ طولها 122 متراً، وتولّد قوة دفع تصل إلى 16.7 مليون رطل (نحو 7 ملايين و575 ألف كيلوجرام)، وهي تقارب ضعف قوة صاروخ “نظام الإطلاق الفضائي SLS” التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) والمخصص لمهمات “أرتيميس” لاستكشاف القمر.
وتؤمن “سبيس إكس” بأن قوة وكفاءة “ستارشيب” تفتح الباب أمام تحقيق حلم قديم لماسك يتمثل في الاستيطان البشري على المريخ.
إطلاق صاروخ “فالكون 9”
في السياق، أطلقت “سبيس إكس” طاقماً إلى محطة الفضاء الدولية، الجمعة، في مهمة حظيت بمتابعة دقيقة، ستسمح لرائدي الفضاء العالقين بوتش ويلمور وسوني ويليامز بالعودة إلى الأرض أخيراً، بحسب “بلومبرغ”.
وانطلق صاروخ “فالكون 9” التابع للشركة، وعلى متنه كبسولة “دراجون” الخاصة بالطاقم، بعد الساعة السابعة مساءً بتوقيت نيويورك بقليل من مركز “كينيدي” للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” في فلوريدا.
ويضم طاقم المهمة رائدتيْ فضاء هما: آن ماكلين ونيكول آيرز، بالإضافة إلى رائد الفضاء الياباني تاكويا أونيشي ورائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف.
وتحافظ “ناسا” على تواجد مستمر ومتناوب على متن محطة الفضاء الدولية، للمساعدة في إدارة عمليات المحطة وأبحاثها، وهذا يعني أن رواد فضاء طاقم (كرو-10) يجب أن يصلوا إلى المحطة ويخضعوا لفترة تسليم تستغرق يومين تقريباً قبل أن يتمكن الطاقم الحالي، الذي يضم ويلمور وويليامز، من العودة.
ومن المقرر أن يبقى طاقم “كرو-10” القادم على متن محطة الفضاء الدولية حتى الخريف، لإجراء مجموعة واسعة من الأبحاث العلمية، بما في ذلك حول الملاحة القمرية، ورد فعل جسم الإنسان في الفضاء.
وبعد ذلك، يصعد ويليامز وويلمور على متن كبسولة، ويعودا إلى الأرض مع أفراد الطاقم الآخرين في موعد لا يتجاوز 19 مارس الجاري.
ووصل ويلمور وويليامز إلى محطة الفضاء الدولية في يونيو الماضي، على متن مركبة “ستارلاينر” الفضائية التابعة لشركة “بوينج”، وكان من المقرر في البداية أن يبقوا لمدة أسبوع تقريباً، ولكن بعد أن واجهت “ستارلاينر” صعوبات فنية في الرحلة، اعتبرت “ناسا” أن إعادة رواد الفضاء إلى الأرض على متن المركبة “أمرٌ محفوفٌ بالمخاطر”.
وبدلاً من ذلك، ذكرت “ناسا” أن رواد الفضاء سيعودون إلى الأرض على متن مركبة “سبيس إكس”، ما يُمدد إقامة ويلمور وويليامز لنحو 9 أشهر.
وقد استحوذت عودتهما إلى الأرض، المقرر أن تتم بعد وصول وانتقال طاقم “كرو-10” بسلام، على اهتمام وقلق شعبي في الولايات المتحدة، بما في ذلك من الرئيس دونالد ترمب وإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ “سبيس إكس”.