عيّن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المصرفي السابق في مؤسسة “مورجان ستانلي” للخدمات المالية، أنتوني أرمسترونج، رئيساً مالياً جديداً لمجموعة الذكاء الاصطناعي xAI، في أحدث تغيير إداري، حسبما أوردت صحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وبرز الخبير المالي، الذي قدم المشورة بشأن الاستحواذ على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، كمساعد رئيسي لماسك في السنوات الأخيرة، بما في ذلك خلال فترة وجود الملياردير في واشنطن في وزارة كفاءة الحكومة DOGE.
وسيرأس أرمسترونج قسم المالية لكل من xAI ومنصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، إذ دمج ماسك شركتيْ X وxAI في مارس الماضي، ما أدى إلى تقييم المجموعة المدمجة بـ 113 مليار دولار.
ويأتي تغيير المدير المالي في xAI فيما يواجه ماسك، موجة من المغادرين من كبار المسؤولين في جميع شركاته، إذ استقالت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لـ”إكس” في يوليو الماضي، كما غادر المستشار العام لشركة xAI، روبرت كيل، والمدير المالي السابق لها، مايك ليبيراتوري.
وضاعف ماسك رهانه على الذكاء الاصطناعي، في السباق نحو بناء نماذج متطورة لمنافسة شركات مثل OpenAI وDeepMind من “جوجل”، مع ضخ استثمارات في بنية تحتية مُكلفة لدعم هذه الطموحات، إذ ناقشت xAI مؤخراً جولة تمويل جديدة من شأنها أن تُقيّم الشركة بحوالي 200 مليار دولار، وفق مستثمرين في المجموعة.
من هو أرمسترونج؟
ويعمل أرمسترونج مع شركة xAI منذ عدة أسابيع، وقد عُيّن رسمياً مديراً مالياً للشركة في الأيام الأخيرة، ويحمل حسابه على منصة “إكس” الآن شعار xAI بجانب اسمه، دلالةً على أنه موظف في الشركة.
وسيُكلَّف أرمسترونج بإعادة أعمال وسائل التواصل الاجتماعي إلى وضعها المالي السليم بعد نزوح المُعلنين، إذ خفَّف ماسك من معايير تعديل المحتوى، وأخبر المُسوِّقين الذين عارضوا نهجه، بأن “يذهبوا إلى الجحيم”، كما سيتولى مهام المدير المالي لشركة “إكس”، محمود رضا بانكي، الذي يغادر بعد أقل من عام من توليه المنصب.
وبصفته رئيساً لعمليات الدمج والاستحواذ في مجال التكنولوجيا العالمية في “مورجان ستانلي”، كان أرمسترونج جزءاً من الفريق الذي عينه ماسك لتسهيل عملية الاستحواذ على شركة “إكس”، والتي كانت آنذاك “تويتر”، بقيمة 44 مليار دولار.
وقالت مصادر مطلعة لـ “فاينانشيال تايمز”، إن أرمسترونج وماسك أصبحا قريبين من بعضهما البعض مع مناقشة الصفقة التي وفرت “مورجان ستانلي” التمويل لها.
ومؤخراً، عمل أرمسترونج لدى إدارة الرئيس دونالد ترمب بصفته مستشار أول لمكتب إدارة شؤون الموظفين، حيث نفذ ماسك جهوده لخفض التكاليف في وزارة الكفاءة الحكومية قبل أن يختلف مع الرئيس ترامب، فيما غادر أرمسترونج الإدارة خلال الصيف.
وسيحل أرمسترونج محل ليبيراتوري في منصب المدير المالي، الذي انشق إلى شركة OpenAI بعد ثلاثة أشهر من توليه المنصب.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر، إن ليبيراتوري “غادر بعد خلاف مع بعض أعضاء الدائرة الداخلية لماسك بشأن هيكل الشركة والأهداف المالية الصعبة”.