ماكرون: لن نتخلى عن “قسد” في سوريا
وعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بعدم التخلي عن المقاتلين الأكراد في سوريا، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي اليوم، الاثنين 6 من كانون الثاني، إن “فرنسا ستبقى وفية للمقاتلين الأكراد الذين يقاتلون من أجل الحرية، ويحاربون الإرهاب، وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية”.
وفي تعليقه على سقوط بشار الأسد، قال ماكرون إنه يجب النظر إلى تغيير النظام في سوريا “دون سذاجة”، مؤكدًا أن “فرنسا ستدعم على المدى الطويل المرحلة الانتقالية لصالح سوريا ذات سيادة، حرة تحترم تعددها العرقي والسياسي والطائفي”.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن إيران تشكل “التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيس” في الشرق الأوسط، وستكون قضية ذات أولوية في الحوار الذي سيبدؤه مع الإدارة الأمريكية الجديدة لدونالد ترامب.
ولفت إلى أن برنامج إيران النووي يقترب من نقطة اللاعودة.
حديث ماكرون جاء في كلمة ألقاها بمناسبة الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، للحديث عن أولويات السياسة الخارجية لفرنسا لعام 2025، والتي تتزامن مع الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي على مقر مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية في باريس.
ومنذ هجوم تنظيم “الدولة” على مجلة “شارلي إيبدو”، الذي أدى إلى مقتل 12 فرنسيًا، فإن باريس بدأت تركيزها على دعم “قسد” في سبيل القضاء على التنظيم في سوريا.
وعقب سقوط النظام السوري، بدأت “قسد” التفاوض مع حكومة دمشق الجديدة، بغية الاندماج مع الجيش السوري الجديد الذي تتجه القيادة السورية الجديدة لتشكيله.
قائد “قسد”، مظلوم عبدي، أبدى مرارًا استعداده الانخراط في اندماج عسكري مع المعارضة السورية، إذ قال في 20 من كانون الأول 2024، لصحيفة “التايمز” البريطانية، إن قواته المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد.
وفي 19 من كانون الأول 2024، قال مظلوم عبدي في حديث لوكالة “رويترز“، إن المقاتلين الكرد الذين جاؤوا إلى سوريا من أنحاء الشرق الأوسط لدعم قواته، سيغادرون إذا تم التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار مع تركيا.
من جانبه، قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إنه موافق على دمج جميع الفصائل العسكرية في سوريا تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، لكنه اشترط أن يكون هذا الاندماج على شكل أفراد لا مجموعات.
وقال خلال لقاء مع قناة “العربية” السعودية، إن “قسد” ستنضم لوزارة الدفاع السورية، لافتًا إلى أن “إدارة العمليات العسكرية” تتفاوض لـ”حل أزمة شمال شرقي سوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي