جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، دعوته إلى حل الدولتين في الشرق الأوسط، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعياً رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى اعتراف مشترك بين المملكة المتحدة وفرنسا بالدولة الفلسطينية، وهو ما سبق أن طالب به في خطاباته السابقة.
وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحافي مع ستارمر في ختام زيارته للندن، أنه يريد بدء هذه الديناميكية السياسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفاً مثل هذه الخطوات بأنها “الأمل الوحيد للسلام” في المنطقة التي مزقتها الصراعات.
من جانبه، وصف ستارمر، الوضع في غزة بأنه “لا يطاق على الإطلاق”، مؤكداً الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار”، موضحاً: “نحتاج إلى إيصال المساعدات بكميات ضخمة وبوتيرة سريعة، وهو ما لا يحدث حالياً على أرض الواقع”.
الاعتراف بفلسطين.. موقف ثابت لحزب العمال
وتابع رئيس وزراء بريطانيا: “لقد كانت السياسة الراسخة لحزب العمال البريطاني (الذي ينتمي إليه ستارمر) وحكومته هي الاعتراف بفلسطين كجزء من العملية السياسية، ولا يزال هذا موقفنا”.
وأردف: “لا أعتقد أنه من الممكن تحقيق حل وسط دائم، إذا لم يكن لدينا حل الدولتين في الشرق الأوسط.. لكن يجب أن ينصب التركيز الآن بشكل كامل على تحقيق وقف إطلاق النار، بما يفتح المجال أمام الحلول السياسية لمعالجة ما لا يمكن للقتال حله”.
تعهدات فرنسية
وتعهد ماكرون منتصف يونيو الماضي، في تصريحات لـ”الشرق”، على هامش لقاء عقده مع صحافيين وممثلين لمؤسسات مجتمع مدني فلسطينية وإسرائيلية، بأن تعترف بلاده بـ”دولة فلسطين” في المؤتمر الذي ستنظمه فرنسا مع السعودية في نيويورك، قبل تأجيله.
فيما أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، في مايو الماضي، أن حركة الاعتراف بدولة فلسطين، التي تعتزم فرنسا وبريطانيا وكندا إعلانها، “لن تتوقف”، واصفاً الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ”غير المقبول”، وذلك وسط إجراءات بريطانية وأوروبية ضد إسرائيل رداً على توسيع عملياتها في القطاع.
وهدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، وقتها، باتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد إسرائيل إذا لم توقف حربها التي استأنفتها على قطاع غزة، وترفع القيود المفروضة على المساعدات، ما يزيد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.