في خطوة نادرة، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التطرق إلى الشائعة التي تلاحق زوجته بريجيت، والتي تزعم أنها “وُلدت رجلا”، وذلك في مقابلة مع مجلة “باريس ماتش” نُشرت الثلاثاء 19 آب ، على خلفية سلسلة من الدعاوى القضائية التي تقدم بها الزوجين ضد مؤثرين مروجين لنظريات المؤامرة أبرزهم المؤثرة الأميركية اليمينية المتطرفة كانديس أوينز.

وقال ماكرون: “إنه دفاع عن شرفي! لأن ما يُروج محض هراء”، وأضاف: “لقد بلغت هذه الأخبار الكاذبة من الانتشار في الولايات المتحدة ما فرض علينا الرد. المسألة تتعلق بفرض احترام الحقيقة. فنحن نتحدث عن الحالة المدنية للسيدة الأولى في فرنسا، عن زوجة وأم وجدة. وليس من حرية التعبير أن يُمنع السعي إلى استعادة الحقيقة”.

وجاء حديث ماكرون رغم ثقل الملفات المطروحة في المقابلة، من الحرب في أوكرانيا إلى أزمة الموازنة التي يُنتظر أن تواجهها الحكومة الفرنسية مع نهاية الصيف.

يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يعلق فيها ماكرون علنا على هذه الحملة التشويهية. ففي 8 آذار 2024، سُئل ماكرون من قبل قناة “تي أف 1” عن “الهجمات ذات الطابع الجنسي والذكوري” التي تتعرض لها زوجته، فأجاب: “أسوأ ما في الأمر هو الأخبار المضللة والسيناريوهات المفبركة، التي ينتهي الأمر بالبعض إلى تصديقها، وصولا إلى التعرض لكم ومضايقتكم حتى في حياتكم الخاصة”.

يذكر أن هذه الحملة التشويهية بدأت عام 2017 عبر حسابات فرنسية على شبكات التواصل الاجتماعي، تزعم أن بريجيت ماكرون “وُلدت رجلا” وتنسب إليها هوية شقيقها جان ميشيل ترونيو. لكن ما كان في البداية مجرد اشاعات محصورة في حسابات فرنسية متطرّفة وذات نزعة مؤامراتية، سرعان ما اكتسب خلال بضع سنوات بُعدا دوليا عبر منصات رقمية مؤثّرة، من بينها الناشطة الأميركية اليمينية المتطرفة كانديس أوينز، التي خصصت سلسلة فيديوهات للموضوع، قبل أن تُصدر كتابا، حطم أرقام المبيعات في الولايات المتحدة فور صدوره في كانون الثاني 2025.

شاركها.