أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بدولة فلسطين رسمياً، من على منبر الأمم المتحدة بمؤتمر “حل الدولتين”، الذي ترأسه السعودية وفرنسا، واستأنف أعماله الاثنين.

وقال ماكرون في كلمته بافتتاح المؤتمر إن الوقت قد حان للإفراج عن 48 محتجزاً لدى حماس، ولوقف الحرب والقصف على غزة، ووقف المجازر”.

وأضاف أن “وقت السلام قد حان، لأننا على وشك أن نفقد القدرة على تحقيقه”.

وقال ماكرون: “منذ يوليو الماضي، تسارعت الأحداث بشكل مخيف، ونخشى أن تتعرض اتفاقات أبراهام للخطر، ولذلك تقع على عاتقنا مسؤولية حل الدولتين.. إسرائيل وفلسطين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان، ولذلك ووفاء لالتزام بلادي بتعهداتها أعلن أن فرنسا تعترف اليوم بدولة فلسطين”.

وأضاف: “هذا الاعتراف هو تأكيد أن الشعب الفلسطيني ليس زائداً عن الحاجة.. الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي، وهذا هو الحل الوحيد الذي يسمح بالسلام لإسرائيل، وهذا الاعتراف هو هزيمة لحركة حماس، ولكل من يغذي الكراهية ضد الآخر”.

لا شيء يبرر استمرار الحرب

وقال إن “إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة، بهدف معلن، وهو القضاء على حماس، لكن حياة مئات الآلاف تتعرض للخطر والانتهاكات، ما من شيء يبرر استمرار الحرب في غزة، بل كل شيء يفرض وقفها فوراً”.

وأضاف ماكرون: “واجبنا جميعاً هو أن نحمي الجميع من دون استثناء، وهو واجب لا يتجزأ، هناك حل لكسر دوامة الحرب والدمار، وهو الاعتراف بالآخر، بشرعيته وإنسانيته وكرامته”.

وتابع: “حان الوقت لأن الأسوأ قد يحدث، سواءً كان التضحية بالمزيد من المدنيين أو طرد الفلسطينيين من غزة، أو ضم الضفة الغربية”.

وتابع: “ندين هجمات السابع من أكتوبر 2023، ونعبّر عن تعاطفنا مع الإسرائيليين، ونطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس، ولن نتوقف أبداً عن مكافحة معاداة السامية”.

وأضاف: “وعْد الدولة العربية لا يزال حتى اليوم غير مكتمل، منذ ذلك الحين، سار الإسرائيليون والفلسطينيون في طريق بين الأمل واليأس، لكن الحقيقة أننا نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا في تحقيق سلام شامل وعادل في الشرق الأوسط”.

شاركها.