مايكروسوفت تخطط لإنفاق 80 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي
قالت شركة مايكروسوفت في منشور على مدونتها، الجمعة، إنها تخطط لإنفاق حوالي 80 مليار دولار في السنة المالية 2025، لبناء مراكز بيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ونشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت ورئيسها براد سميث في المنشور، إن أكثر من نصف الاستثمار الإجمالي سيكون في الولايات المتحدة.
وأضاف “اليوم، تقود الولايات المتحدة سباق الذكاء الاصطناعي العالمي بفضل استثمار رأس المال الخاص وابتكارات الشركات الأميركية بجميع أحجامها، من الشركات الناشئة التي تستمر في التطور إلى الشركات الراسخة”.
وارتفع الإنفاق الرأسمالي لشركة التكنولوجيا العملاقة 5.3% إلى 20 مليار دولار في الربع الأول من السنة المالية 2025.
صد الهجمات الإلكترونية
إلى ذلك، دعا رئيس شركة مايكروسوفت، براد سميث، الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب إلى تكثيف الجهود لصد الهجمات الإلكترونية من روسيا والصين وإيران وسط موجة من عمليات الاختراق التي ترعاها الحكومات، والتي تستهدف المسؤولين الحكوميين الأميركيين والحملات الانتخابية.
وقال سميث، الذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي للشؤون القانونية في الشركة ذاتها، لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، نوفمبر الماضي، إن الأمن السيبراني “يستحق أن يكون قضية أكثر بروزاً في العلاقات الدولية” وناشد الرئيس ترمب إرسال “رسالة قوية”.
وذكر مدير مايكروسوفت: “آمل أن تدفع إدارة ترمب بقوة ضد الهجمات الإلكترونية التي تشنها الدول القومية، وخاصة من روسيا والصين وإيران”. وتابع: “يجب ألا نتسامح مع مستوى الهجمات التي نشهدها اليوم”.
وأشارت “فاينانشيال تايمز”، إلى أن هجمات برامج الفدية ضد الشركات الأميركية، ارتفعت في السنوات الأخيرة، والتي غالباً ما ترتكبها العصابات الإجرامية التي قال سميث إنها “تعمل بتنسيق مع الحكومة الروسية والصينية”.
600 هجوم إلكتروني يومياً
وقال سميث، إن إدارة جو بايدن أحرزت “تقدماً هائلاً في تعزيز حماية الأمن السيبراني”، لكنه أضاف: “هناك خطوات أخرى مطلوبة، وخاصة في ثني هذه البلدان الأخرى عن إطلاق هذه الهجمات الإلكترونية”.
ووجدت دراسة حديثة لشركة مايكروسوفت، أن عملائها يواجهون أكثر من 600 مليون هجوم إلكتروني كل يوم، من طرف العصابات الإجرامية و”مجموعات الدول القومية”.
وقال سميث أمام مجلس الشيوخ الأميركي في سبتمبر الماضي، إن روسيا والصين وإيران كثفت جهودها الرقمية للتدخل في الانتخابات العالمية هذا العام، بما في ذلك في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، تعرضت معايير أمان مايكروسوفت الخاصة، لانتقادات شديدة في الأشهر الأخيرة. في مارس الماضي، أصدر مجلس مراجعة السلامة السيبرانية في الولايات المتحدة تقريراً أشار إلى أن ثقافة الأمن في الولايات المتحدة “غير كافية”، مشيراً إلى “سلسلة من الأخطاء التي يمكن تجنبها” والتي سمحت العام الماضي للمتسللين الصينيين بالوصول إلى مئات حسابات البريد الإلكتروني، بما في ذلك تلك التي تنتمي إلى كبار المسؤولين الأمنيين في الحكومة الأميركية، والتي تم اخترقها عبر أنظمة السحابة الخاصة بشركة مايكروسوفت.