اخر الاخبار

مايك بنس يتلقى جائزة الشجاعة تقديراً لموقفه في أحداث 6 يناير

تسلم نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بِنس، الأحد، جائزة “الشجاعة” التي تمنحها مكتبة جون إف. كينيدي، تكريماً لموقفه الرافض للضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبقاء في السُلطة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية 2020، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”. 

وأعلنت مؤسسة مكتبة “جون إف. كينيدي”، التي كشفت عن الجائزة الشهر الماضي، أن بِنس اُختير تقديراً لـ”تضحيته بحياته ومسيرته السياسية من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة الرئاسية بموجب الدستور الأميركي في 6 يناير 2021”. وتسلم الجائزة خلال حفل في بوسطن. 

وفي بيان له، قال نائب الرئيس السابق إنه “يشعر بتواضع كبير وشرف عظيم بهذا التكريم”.

وأضاف: “لطالما ألهمتني حياة الرئيس جون كينيدي وكلماته منذ شبابي، ويشرفني الانضمام إلى نخبة من الأميركيين البارزين الذين حصلوا على هذه الجائزة في السابق”.

وقالت كارولين كينيدي، ابنة جون كينيدي، وحفيده جاك شلوسبيرج، واللذان سلما الجائزة لبِنس، في بيان مشترك: “الشجاعة السياسية لم تصبح شيئاً من الماضي في الولايات المتحدة، فهناك قادة على جميع المستويات يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا يتراجعون عن مواقفهم”.

وأضافا: “قراره (بِنس) مثال على إيمان الرئيس كينيدي بأن الشجاعة السياسية يمكنها أن تغيّر مجرى التاريخ”. 

رفض المصادقة على النتائج

وكان ترمب قد مارس ضغوطاً على نائبه السابق بِنس لرفض المصادقة على نتائج الانتخابات في عدد من الولايات المتأرجحة التي زعم الرئيس الجمهوري، دون تقديم دليل، أنها شهدت تزويراً في التصويت، لكن بِنس رفض تلك الضغوط، مشدداً على أن الدستور لا يمنحه السلطة اللازمة لإبطال نتائج الانتخابات. 

وفي السادس من يناير 2021، وخلال اقتحام حشد من أنصار ترمب لمبنى الكابيتول، هتف البعض مطالبين بـ”شنق مايك بِنس”، ما دفع عناصر جهاز الخدمة السرية لنقله بعيداً بسرعة، ليتجنب بصعوبة مواجهة مثيري الشغب.

وعلى الرغم من خطورة الموقف، رفض بِنس حينها توصية جهاز الخدمة السرية بمغادرة الكابيتول، وأصر على البقاء لاستكمال مراسم التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي المُنتخب حينها جو بايدن، والتي اكتملت في وقت لاحق من نفس الليلة، بعد أن تم إخلاء المبنى من المقتحمين. 

وفي تلك الأثناء، كتب ترمب على حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، بينما كان مثيرو الشغب يتجولون في مبنى الكابيتول، وكان بِنس يختبئ مع عائلته ومساعديه وأفراد حرسه الخاص داخل المبنى: “مايك بِنس لم يتحل بالشجاعة الكافية لفعل ما كان ينبغي فعله لحماية بلدنا ودستورنا، ومنح الولايات فرصة التصديق على حقائق مُصحَحة، وليس المزورة أو غير الدقيقة التي طُلب منها التصديق عليها في السابق”. 

وتُمنح جائزة “الشجاعة” للمسؤولين الحكوميين الذين يظهرون شجاعة سياسية استثنائية من خلال اتخاذ مواقف مبدئية، رغم ما قد يترتب عليها مخاطر سياسية أو شخصية.

وسُمّيت الجائزة على اسم كتاب “Profiles in Courage” الذي كتبه الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي عام 1957، عندما كان لا يزال سيناتوراً، إذ سرد فيه قصص عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذين خاطروا بمسيرتهم السياسية لأجل اتخاذ مواقف أخلاقية شجاعة. ومن بين الحاصلين على الجائزة سابقاً، رؤساء أميركيون سابقون مثل باراك أوباما، وجورج بوش الأب، وجيرالد فورد. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *