ما أزمة النظام وصبيانه مع المساجد؟.. أسامة منير نموذجًا

🔴من يدّعي التحضر، يُحرض مسلمة على ترك المسجد ويشيطنه؛ فهل يُحاكم أسامة منير بتهمة ازد*را*ء الأديـ*ـان؟ وماذا لو أن شيخًا قال الكلام ذاته عن الكنيـ*ـسة والمـ&ـسيـ*ـحيين؟
هل هذه هي ثمار “تجديد الخطاب الديني”؟ أن يُرى في المئذنة تهديد، وفي الحـ ـجاب خطر، وفي التديّن جريـ ـمة!.. من… pic.twitter.com/yHkKyNwzwg
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 29, 2025
وطن فجر الإعلامي المصري أسامة منير موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو له يُظهر تصريحات صادمة ضد المساجد لصالح الكنائس.
في الفيديو، نصح منير فتاة مسلمة بعدم الذهاب إلى المسجد والبحث عن “مكان محترم”، في إشارة إلى الكنيسة، ما اعتبره العديد تحريضًا فجًا على الابتعاد عن المساجد وازدراءً واضحًا للدين الإسلامي.
المقطع الذي نشره الداعية عبد الله رشدي عبر حسابه على “إكس” (تويتر سابقًا)، كشف جانبًا مما وصفه ناشطون بـ”التحقير المتعمد لدور المسجد في المجتمع الإسلامي”، حيث اعتبر بعض المعلقين أن منير “تجاوز كل الخطوط الحمراء بإثارة الفتنة الطائفية”. وطالب آخرون بمساءلته قضائيًا ومهنيًا أمام جهات الإعلام المختصة.
المثير للجدل أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها أسامة منير ردود فعل غاضبة، إذ سبق أن صرح بأن الحجاب ليس فرضًا، وناقش علنًا قبول العلاقات خارج إطار الزواج بدعوى “التفاهم والاحترام”، ما أثار حفيظة قطاعات واسعة من المجتمع المصري المحافظ.
الجدل المتصاعد دفع إلى دعوات بإغلاق برنامجه ومقاضاته على خلفية “إشعال الفتن” وتحريضه غير المباشر ضد أحد أهم رموز الهوية الإسلامية في مصر. وبرغم محاولات منير السابقة لتبرير مواقفه باعتبارها “حرية رأي”، يرى مراقبون أن تصريحاته الأخيرة تجاوزت كل الأعراف المهنية والدينية.
وسط هذا الغضب الشعبي، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من هيئة تنظيم الإعلام المصري بخصوص الواقعة، مما يزيد من حالة الاحتقان والجدل بشأن حدود حرية الإعلام واحترام الرموز الدينية في الخطاب العام.