تستمر الاشتباكات التي تجددت، فجر اليوم الاثنين 14 من تموز، في قرى ريف السويداء الغربي، جنوبي سوريا، وسط محاولات تقدم من فصائل محلية من جهة ريف درعا الغربي.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين القوى المهاجمة والفصائل المحلية في السويداء بمحيط قرى ريف السويداء الغربي، واقتربت القوى المهاجمة من قرية كناكر غرب مدينة السويداء، وفقًا لما نقلته شبكة “السويداء 24“، التي تهتم بنقل أخبار محافظة السويداء.
وتشهد المنطقة الغربية من محافظة السويداء، اشتباكات متواصلة، منذ يوم أمس، تجددت مع ساعات فجر اليوم وسط مناشدات من قبل المدنيين هناك، الذين يحاولون النزوح إلى مناطق آمنة، بحسب مراسل في المحافظة.
وبدأت الهجمات اليوم، بعد حالة من الهدوء شهدتها ساعات الفجر الأولى، عقب إعلان وزارة الداخلية عن تدخلها لفض الاشتباكات، إضافة إلى إطلاق سراح جميع المختطفين من أبناء المحافظة ومن أبناء العشائر.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان عبر “فيسبوك”، أن وحدات من قواتها بالتنسيق مع وزارة الدفاع ستبدأ تدخلًا مباشرًا لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص، ضمانًا لعدم تكرار مثل هذه المآسي، واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون.
وفي آخر حصيلة بلغ عدد الإصابات في محافظة السويداء 80 مصابًا و30 قتيلًا، وفقًا لشبكة أخبار “الراصد“، في حين قتل ستة من عناصر الجيش السوري خلال عملية فض الاشتباكات.
ولإيقاف “الفتنة” وبجهود عدة أطراف محلية أبرزها الشيخ حكمت الهجري والشيخ يوسف جربوع ووجهاء من عشائر السويداء، جرى الإفراج عن أبناء العشائر المحتجزين الذين كانوا في حي المقوس، مساء أمس، على خلفة حادثة سلب طالت أحد المواطنين على طريق دمشق- السويداء، يوم السبت، والتي أدت إلى بدء التوتر.
كما شهدت قرية الطيرة في الريف الغربي للمحافظة، مساء الأحد 13 من تموز، تصعيدًا أمنيًا بعد دخول مسلحين إلى محيط القرية، إذ اندلعت أعمال عنف شملت إحراقًا لعدد من المنازل وتخريب، لتسيطر عليها “حركة رجال الكرامة” لاحقًا.
ووفقًا لـ”الراصد“، اضطر معظم سكان قرية الطيرة إلى ترك منازلهم والنزوح إلى قرية المزرعة والسويداء المدينة في حين بقيت الفصائل المحلية في القرية بهدف حماية ممتلكات المواطنين.
كما استهدفت مجموعات مسلحة، بلدات سميع والمزرعة بعدة قذائف، إضافة إلى اشتباكات في محيط لبين وحران.
وبالتزامن مع الهجمات، استهدف مسلحون، حاجز الصورة الكبيرة، التابع لقيادة الأمن الداخلي في السويداء، وقطعوا طريق السويداء- دمشق، كما استهدفوا القرية ذاتها بقذائف الهاون، وتطور الهجوم على قرية الصورة لاندلاع اشتباكات بين عناصر الشرطة وأهالي الصور من جهة والمسلحين من جهة أخرى.
وشهد الطريق بين دمشق والسويداء استنفار مجموعات محلية، صباح السبت 12 من تموز، بعد تعرض أحد المدنيين لعملية اعتداء، وسلب ممتلكات.
وجاء الاستنفار، على خلفية اعتراض مسلحين مجهولين، طريق الشاب فضل الله دوارة، في محيط قرية خربة الشياب جنوبي العاصمة دمشق، في أثناء عودته باتجاه السويداء، في شاحنته المحملة بالخضار، فجر اليوم.
ونقلت شبكة “السويداء 24” عن مصادر مقربة من فضل الله، أن المسلحين قاموا بسرقة شاحنته، المحمّلة بنحو خمسة أطنان من الخضار، إضافة إلى هاتفه المحمول، ومبلغ مالي يقدّر بسبعة ملايين ليرة سورية، بعد الاعتداء عليه.
وأضافت المصادر أن فضل الله تعرّض للخطف لعدة ساعات، من قبل المعتدين الذين اقتادوه إلى منطقة وعرة، على بعد خمسة كيلومترات من الطريق، حيث تعرّض للتعذيب، والشتائم ذات الطابع الطائفي، إضافة للتهديد المباشر بالقتل.
وأطلق المسلحون سراح الشاب بعد سلبه ممتلكاته، وتمكّن من الوصول إلى الطريق، والتوجّه إلى أحد مشافي المحافظة، بمساعدة من أحد المارة.
انتهاك يعيد التوتر إلى طريق دمشق- السويداء
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي