قال وزير النفط والثروة المعدنية السوري، غياث دياب، إن المبادرة القطرية لدعم قطاع الطاقة في سوريا تأتي في وقت تواجه فيه سوريا نقصًا حادًا في إنتاج الكهرباء بسبب شح الغاز والفيول، في وقت أوضح الجانب الأردني الذي يمر عبر الغاز أن الاتفاقية قصيرة المدى.
ويؤثر نقص الكهرباء سلبًا على حياة المواطنين ويعرقل جهود الحكومة في تحسين البنية التحتية للطاقة وخلق بيئة استثمارية مشجعة، بحسب الوزير.
وأضاف دياب، اليوم، الجمعة، 14 من آذار، أن المبادرة تمثل دعمًا مهمًا لمواجهة تحديات قطاع الطاقة، وتعزز قدرة سوريا على تحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
المبادرة تتضمن تزويد سوريا بإمدادات من الغاز الطبيعي عبر الأراضي الأردنية، ما سيمكن من توليد طاقة كهربائية بمعدل أولي يصل إلى 400 ميغاواط، مع إمكانية زيادتها تدريجيًا، لتأمين تشغيل الكهرباء لساعتين إلى أربع ساعات إضافية يوميًا.
من جهته، قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، صالح الخرابشة، الخميس، 13 من آذار، إن الاتفاقية تتضمن استخدام سفينة التغييز العائمة الموجودة في ميناء العقبة لاستقبال الغاز المسال، وتحويله وضخه إلى الجانب السوري عبر خط الغاز العربي، ما يسهم في توليد 400 ميغاواط من الكهرباء يوميًا في المرحلة الأولى، على أن تزداد القدرة الإنتاجية تدريجيًا في محطة دير علي في سوريا، وفق قناة “المملكة” الأردنية.
وأضاف أن الاتفاقية تعكس التزام الأردن بالتعاون الإقليمي، ومساعدة سوريا على مواجهة تحدياتها، مؤكدًا أهمية تقديم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وأكد أن الاتفاق مع قطر يهدف إلى تزويد سوريا بجزء من احتياجاتها من الغاز الطبيعي لتشغيل محطة الطاقة الكهربائية الموجودة جنوب سوريا.
وأشار الخرابشة إلى أن الاتفاق ليس عقدًا تجاريًا، بل يهدف إلى مساعدة سوريا، موضحًا أن الأردن سبق أن زود معبر نصيب بالكهرباء بناءً على طلب الجانب السوري.
قطر تدعم سوريا بالغاز لتحسين الكهرباء
كما لفت إلى أن الاتفاقية قصيرة المدى، وتنتهي في 30 نيسان المقبل، لتزويد السوريين بجزء من حاجتهم للغاز، مضيفًا أن الاتفاق الذي أطلقته قطر في 13 من آذار، لتزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، كان مخصصًا لتزويد معبر نصيب فقط، وليس للاستخدامات الأخرى، نظرًا لحاجة شبكة الكهرباء السورية لإعادة التأهيل.
وكشف الخرابشة أن فريقًا فنيًا أردنيًا زار سوريا وساعد في تقييم وضع شبكة الكهرباء، مؤكدًا استعداد الأردن لتزويد سوريا بالطاقة الكهربائية فور استكمال الإصلاحات الفنية.
كما أكد أن شبكات وخطوط نقل الكهرباء داخل الأراضي الأردنية جاهزة لتزويد سوريا بجزء من احتياجاتها.
تعاني سوريا من نقص حاد في الكهرباء، حيث لا تتوفر الكهرباء الحكومية إلا لساعتين أو ثلاث ساعات يوميًا في معظم المناطق.
وتولي حكومة دمشق المؤقتة اهتمامًا بتأهيل قطاع الكهرباء، وهذا يتقاطع مع اهتمام عربي ودولي سواء بالمساعدة أو التمويل أو حجز مكان للاستثمار في هذا المجال، أبرزها تركيا والأردن وقطر وألمانيا، لكن محاولات الإقلاع تصطدم بعوامل أهمها العقوبات الأمريكية والغربية.
السوريون ينتظرون.. هل تفي الحكومة بوعود الكهرباء
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
