وقعت وزارة الصحة السورية اتفاقية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بدعم من السويد لتنفيذ مشروع يهدف إلى تحسين تعليم وممارسة مهنة القبالة والتمريض في سوريا.
وتنص الاتفاقية، التي تم توقيعها الثلاثاء 28 من تشرين الأول، على ترميم أربع مدارس للتمريض وتجهيز مخابرها بالوسائل التعليمية الحديثة، إضافة إلى توظيف استشاريين لمصلحة الوزارة من أجل وضع استراتيجية وطنية للتمريض والقبالة للسنوات المقبلة، وتعزيز التعاون الدولي والإيفاد الأكاديمي، وتطوير وتحديث المناهج التعليمية.
وزير الصحة السوري، مصعب العلي، قال ل، إن الاتفاقية جاءت بدعم من الحكومه السويدية، بمبلغ قدره 2.5 مليون دولار، وهذا المبلغ تم تخصيصه لعدد من مدارس التمريض، بالإضافه إلى تطوير خطه لتدريب العديد من التمريض وبالذات في مهنه القبالة.
وأضاف أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز قدرات القابلات القانونيات، باعتبارهن المسؤولات عن تقديم الرعاية الصحية للأمهات والأطفال.
المشروع يركز على خفض وفيات الأمهات في أثناء الولادة من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية، ووضع نموذج وطني قابل للتوسع لتطوير مهنة القبالة وفق المعايير الدولية، بحسب الوزير.
نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، بوشتا مرابط، أفاد أن بناء القدرات للعاملين في القطاع التمريضي وخاصة مهنة القبالة، تتم عبر ثلاث مراحل وفق الاتفاقية، وتتمثل في:
- التمويل وإقامة دورات تدريبية لهم.
- تحديد القوانين المعطلة لمهن القبالة والتمريض.
- تحسين وضع الخدمات.
وأكد أن التحديات المرتبطة بقطاع الصحة عمومًا تمثل تحديات كبيرة جدًا بعد السنوات الماضية، إذ تعرض لدمار كبير سواء المباني الطبية، أو المستشفيات التي أصبحت غير مؤهلة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من الأطباء والعاملين.
بدوره، مدير المهن الصحية في وزارة الصحة، دريد الرحمون، أكد أن المشروع يستجيب للواقع السيئ الذي تعيشه المهن الصحية من خلال عدم وجود سياسات تشريعية واضحة لعملها، بالإضافة لانخفاض الأجور.
وقال ل، إن المشروع سيعمل على تحسين واقع المهن الصحية، من خلال تحسين قدرة العاملين على الخدمة الصحية، ووضع مناهج جديدة في التعليم، للحصول على خريجين جدد ذوي كفاءة غالية، لتقديم خدمة صحية متكاملة.
تطوير القطاع الصحي
في آب الماضي، أطلقت وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع منظمة “الأمين الإنسانية”، مجموعة من المشاريع الصحية ضمن خطتها لتطوير القطاع الطبي وتعزيز التنمية المستدامة بما يضمن تقديم خدمات متكاملة للمواطنين.
وشملت المشاريع دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية وغسيل الكلى وزراعة القوقعة والقرنية وتركيب الأطراف الصناعية وعلاج أورام الأطفال والجراحات التخصصية، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية للمنشآت الطبية، وتدريب الكوادر، وتقديم الدعم النفسي.
وتهدف المشاريع إلى تعزيز التشخيص والعلاج، وتطوير الرعاية التوفيرية، ودعم التحول الرقمي والتكنولوجي، وتأهيل الكوادر وفق أحدث المعايير.
وتتضمن المشاريع:
- دعم الرعاية الصحية: تغطية 30 مركزًا بشكل كامل و40 مركزًا جزئيًا، ودعم عشرة مراكز لغسيل الكلى.
- غسيل الكلى: توريد 454 جهازًا على دفعات، وإنشاء خمسة مراكز جديدة في إدلب والحراك وطرطوس.
- جراحة القلب: أُجريت أكثر من 300 عملية للأطفال، إضافة إلى 150 عملية للبالغين.
- الجراحات التخصصية: تشمل جراحات المخ والأعصاب والعظام والمفاصل، وتنظم حملاتها كل شهرين ليستفيد منها أكثر من 100 مريض في كل تخصص، إلى جانب مشروع زرع المفاصل الصناعية الذي نُفذ فيه 200 عملية من أصل 500 مخصصة لهذا العام.
- زراعة القوقعة: استهداف 1000 طفل داخل سوريا.
- الأطراف الصناعية والتأهيل: تركيب 70 طرفًا شهريًا وتوزيع 50 كرسيًا كهربائيًا لذوي الإعاقة.
- مراكز النطق والسمع والدعم النفسي: إطلاق مراكز في جميع المحافظات قبل نهاية العام.
- المعينات البصرية وزراعة القرنية: زراعة 1000 قرنية وتوزيع آلاف النظارات الطبية.
- علاج أورام الأطفال: بالتعاون مع جمعيات محلية في محافظات عدة.
- تدريب الكوادر: برامج تدريبية متقدمة في الجراحة والإنعاش القلبي.
- مشروع جراحة الأطفال: حملات شهرية تشمل جراحات الأورام والتشوهات الخلقية والجراحات الهضمية والصدرية والبولية.
- تعزيز البنية التحتية: تنفيذ خمسة مشاريع بدأت في قدسيا بدمشق وتمتد إلى القصير في حمص، وإدلب، ودير الزور، وحلب.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
