تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لانفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في محافظة الحسكة شمالي سوريا، وقالت إن الانفجار ناجم عن استهداف مسيرة تركية للمستودع.
“الوكالة السورية للأنباء” (سانا) قالت إن “انفجارًا عنيفًا” وقع في مستودع أسلحة تابع لـ”قسد” في ريف الحسكة الشمالي الشرقي اليوم، الأحد 2 من تشرين الثاني.
وذكرت مصادر محلية لـ”سانا” أن مستودع الأسلحة يقع قرب صوامع عامر، بين ناحية تل براك ومدينة القامشلي.
وأشارت “سانا” إلى أنه سمع قبل وقوع الانفجار صوت تحليق طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، دون التأكد مما إذا كان لذلك صلة بالانفجار.
مراسل في مدينة رأس العين التابعة لمحافظة الحسكة نفى أي استهداف حربي للمستودع، وقال إن الانفجار وقع في تل براك بالقرب من صوامع عامر، على بعد 35 كيلومترًا من الحسكة دون تسجيل أي إصابات.
ولم يعرف حتى اللحظة سبب الانفجار، كما لم ينشر المركز الإعلامي لـ”قسد” أي تفاصيل حول الحادثة.
تهديد تركي ومطالبات بتسليم السلاح
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وخلال لقائه الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع في الدوحة على هامش “القمة العربية الإسلامية الطارئة”، في 15 من أيلول الماضي، أكد أن بلاده “تتابع الخطوات التي تجمع مختلف المكونات في سوريا”، وشدد على أهمية وحدة الأراضي السورية، وعلى ضرورة التزام “قسد” ببنود اتفاق 10 من آذار مع دمشق.
وبحسب مسؤول سوري رفيع تحدّث لوكالة “رويترز”، الاثنين، فإن أنقرة بدأت تفقد صبرها إزاء المماطلة، وأبلغت دمشق استعدادها لدعم أي عمل عسكري ضد “قسد”، التي تعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا لديها.
المسؤول أوضح لـ”رويترز” أن دمشق طلبت من أنقرة تأجيل أي هجوم عسكري للسماح للمفاوضات بالاستمرار.
وقال المسؤول، “الموعد النهائي في الأساس حتى نهاية العام”، وأضاف “دمشق تعتقد أن ترامب منح تركيا حرية التصرف لحل قضية الأمن الكردي”.
وكان الرئيس الشرع قال في حوار أجراه مع قناة “الإخبارية السورية” الحكومية، في 13 من أيلول الماضي، إن هناك تقدمًا في المفاوضات مع “قسد”، إلا أن هناك نوعًا من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق.
ولفت الشرع إلى أن الاتفاق مع “قسد” وضعت له مدة إلى نهاية العام، وأن دمشق كانت تسعى لأن تطبق بنود الاتفاق نهاية شهر كانون الأول المقبل.
الشرع قال إنه فعل كل ما يجنب مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “قسد”، الدخول في معركة أو حرب، مضيفًا أن الحكومة وافقت على دمج “قسد” في الجيش السوري، وأن الجانبين اتفقا على بعض الخصوصيات للمناطق الكردية.
وفي 11 من تشرين الأول الماضي طالب وزير الدفاع التركي، يشار غولر، “حزب العمال الكردستاني” وتفرعاته، خاصة في سوريا، بوقف ما وصفها بـ”أنشطته الإرهابية”.
وقال غولر إنه “يجب على حزب العمال الكردستاني، وجميع المجموعات التابعة له أن يوقفوا فورًا جميع أنشطتهم الإرهابية”.
وأضاف أنه “يجب على جميع امتداداته التي تعمل تحت مسميات مختلفة، وفي مناطق جغرافية متعددة، وخاصة سوريا، أن يسلموا أسلحتهم فورًا، ودون قيد أو شرط”.
التهديدات التركية تعرقل الاندماج؟
اعتبرت “قسد” أن التهديدات المتكررة من تركيا تجاهها تعرقل الحل في سوريا، ولا تخدم دمج قواتها في الجيش السوري الجديد.
وقالت القيادية في “قسد” وقائدة “وحدات حماية المرأة” أبزر التشكيلات العسكرية في “قسد”، روهلات عفرين، إن قواتها تسعى إلى أن تكون الأساس في الجيش المرتقب، بعدما تمكنت من هزيمة تنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.
وأضافت في مقابلة مع “العربية نت” نشرت في 16 من أيلول الماضي، في معرض ردها على التهديدات وما وصفته بـ”التدخل التركي في الشأن السوري”، “سعينا وما زلنا نسعى للسلام مع دول الجوار خاصة تركيا، لكن التهديد المتكرر من قبلها يعرقل الحل ولا يخدم دمج قواتنا ووحدة سوريا”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
