ما حقيقة ترحيل طلاب السويداء من الجامعات السورية؟.. توضيح رسمي ومصادر تكشف السبب الحقيقي

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماع غضباً بين السوريين، حيث أظهر عملية ترحيل جماعية لطلاب من الطائفة الدرزية من إحدى الجامعات السورية، وسط حديث عن خلو الجامعات السورية من طلاب محافظة السويداء نتيجة تحريض طائفي وتأجيج للفتن يثير المخاوف من عمليات عنف هناك.
من طلب العلم إلى طلب الأمان
طلاب #السويداء يغادرون جامعاتهم في المحافظات وسط لا مبالاة رسمية pic.twitter.com/XFQUxUcmn5— A.A (@Abdelaly_sy) May 8, 2025
هل جرى ترحيل قسري لطلاب السويداء؟
ورداً على ما أثير من جدل أكد مدير المدينة الجامعية في دمشق عمار الأيوبي لموقع الإخبارية السورية، زيف الادعاءات حول قيامهم بإجلاء قسري أو طرد لأي طالب من السكن الجامعي.
وقال “الأيوبي” إن المقطع المصور الذي انتشر الخميس 8 أيار، هو مقطع سجل قبل نحو 10 أيام، أي في اليوم الذي تلى انتشار تسجيلات صوتية مسيئة للنبي محمد، وقبل أحداث جرمانا وصحنايا وقبل حدوث أي توترات.
وتابع: “الطلاب الذين غادروا المدينة الجامعية غادروا بناء على طلبهم واختيارهم ولم يجبرهم أحد على الخروج”.
وشدد الأيوبي، أن المدينة الجامعية لم تشهد أي حالات عنف أو مشاكل خلال الفترة الماضية.
ودعا مدير المدينة الجامعية الطلاب الذين غادروا للعودة والانتظام في دراستهم، مضيفا: “المدينة مدينتهم ومرحب بهم متى أرادوا العودة، ومن واجبنا أن نقدم كل التسهيلات لهم، وأن نضمن أمنهم وأمانهم”.
وبدوره قال وزير التعليم العالي، مروان الحلبي: “إن الأوضاع في السكن الجامعي هادئة وتسير بشكل طبيعي”، مشيراً إلى ان علاقة الطلاب بالسكن الجمعي يسودها التفاهم والتوافق الأهلي.
مخاوف متصاعدة مع اقتراب موعد الامتحانات
وتواصلت وكالة “ستيب نيوز” مع مدير المكتب الإعلامي لمحافظ السويداء، عبد الله الدليمي، لتوضيح الأمر، وقال: “لم يكن هناك عمليات ترحيل قسرية لطلاب السويداء من الجامعات، لكن نتيجة خوف الأهالي على أبنائهم طلب منهم العودة، بعد عدة حوادث جرت ببعض الجامعات”.
ومن جانبه يقول الصحفي نورس عزيز، وهو من أبناء السويداء، في حديث لـ”ستيب“: “إن المخاوف من عمليات عنف مدفوعة بشحن طائفي في الجامعات هي السبب الرئيس لعودة أبناء محافظة السويداء، لا سيما أن حوادث وقعت بالفعل في دمشق وحمص قبل أيام قليلة”.
وأوضح أن الأوضاع لا تزال متوترة والأهالي في السويداء لم يسمحوا لأبنائهم العودة للجامعات في ظل ظروف صعبة من التحريض على العنف المدفوع بشحن طائفي.
وأشار “عزيز” إلى أن “المصيبة” هو قرب موعد الامتحانات في الجامعات السورية، وهو ما يمكن أن يؤثر على مستقبل طلاب المحافظة، داعياً وزارة التعليم العالي لإيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.
وذكر الصحفي السوري أن عدد من الكليات التي تقتضي الحضور الإلزامي أعطت تصريحات استثنائية لتبرير غياب طلاب السويداء، لكن هذا حل استثنائي محدود.
وحول إمكانية تدخل الأجهزة الأمنية في حرم الجامعات لضبط أي تجاوزات، شكك “عزيز” بقدرة الأمن العام على ذلك بالوقت الراهن، مشيراً إلى أن الخلافات قد تقع بأي مكان داخل الجامعة ويكفي أداة حادة صغيرة لإيذاء عدد كبير من الطلاب كما حدث بأحد الحوادث قبل أيام، حين تعرض طلاب للطعن في جامعة حمص.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية