ما قصة أصوات الانفجارات في العاصمة الأردنية عمان
سُمع في الأردن صباح اليوم السبت 22 من حزيران، أصوات انفجارات عنيفة قادمة من منطقة ماركا الجنوبية في العاصمة عمّان.
وقال الأمن العام الأردني في بيان عبر صفحته على “فيس بوك“، إن التحقيقات الأولية في القضية أشارت إلى قيام مجموعة من الأشخاص بتخزين كمّيات من المواد المتفجّرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية، دون ذكر هوية الأشخاص الذين ضُبطت المتفجرات في منزلهم.
وأضاف البيان أن خبراء المتفجّرات من سلاح الهندسة الملكي والأجهزة الأمنية، تعاملوا بالتعامل مع تلك المواد وتفجيرها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة كافّة، من عزل وإخلاء للمنطقة دون تسجيل اصابات.
ودعت السلطات الأردنية المواطنين للابتعاد عن موقع المنزل الذي كان يحوي المتفجرات، وإعطاء المجال للأجهزة الأمنيّة لمتابعة عملها، مشيرة إلى أن القضية قيد التحقيق وسيتم نشر تفاصيلها حال الانتهاء.
ويعيش الأردن على وقع تهديدات أمنية، مرتبطة بالتوترات على حدوده الغربية مع فلسطين المحتلة منذ عملية “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في 7 من تشرين الأول 2023، والحرب الإسرائيلية على غزة، إضافة إلى تهريب المخدرات والأسلحة من الحدود الشمالية مع سوريا.
وفي منتصف أيار الماضي، أعلنت الأردن عن إحباط تهريب أسلحة إلى خلية بالمملكة، أرسلتها “ميليشيات” مدعومة من إحدى الدول التي لم تسمها.
لكن وكالة “رويترز” نقلت حينها عن مصدرين أردنيين، إن إيران قامت بتهريب أسلحة إلى المملكة المتحالفة مع الولايات المتحدة لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المصدرين (لم تسمّهما)، أن فصائل مدعومة من إيران أرسلت أسلحة من سوريا إلى خلية تابعة لـ”الإخوان المسلمين” في الأردن لها صلات بالجناح العسكري لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس).
ووفقًا للمصادر الأردنية، فإن معظم الأسلحة المهرّبة إلى البلاد كانت متجهة نحو الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل في فلسطين، لكن بعض الأسلحة كانت قادمة من سوريا ومخصصة للاستخدام في الأردن من قبل الخلية المتحالفة مع نشطاء “حماس”.
وفي عام 2018، بعد استعادة النظام السوري السيطرة على المنطقة الجنوبية من سوريا، نقلت قناة “المملكة” الأردنية عن مصدر أمني لم تسمّه، أن “أزمة سوريا” تسببت بزيادة عدد الأسلحة في الأردن، ورفعت منذ بدئها نسبة تهريب الأسلحة للمملكة إلى 400%، أو ما يعادل نحو 14 ألف قطعة سلاح مختلفة.
ونقلت القناة حينها عن مهرّب لم تحدد جنسيته، أن عمليات التهريب “تتم عبر أشخاص متخصصين في هذا المجال لديهم خبرة في جغرافيا المنطقة، ويحدث ذلك في أوقات غير متوقعة، وفي مواقع مدروسة بعيدة عن الرقابة، وفي بيوت حدودية سرية”.
وخلال العام الماضي، قال الأردن إنه أحبط الكثير من المحاولات التي قام بها متسللون مرتبطون بالجماعات الموالية لإيران في سوريا، والذين قالت المملكة إنهم عبروا حدودها بقاذفات صواريخ ومتفجرات، وتمكنوا من إدخال بعض الأسلحة دون أن يتم اكتشافها.
ولا تقتصر عمليات التهريب من سوريا إلى الأردن على الأسلحة، بل تشمل كذلك نشاط كثيف في تهريب المخدرات.
ففي 5 من حزيران الحالي، أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية تهريب “كمية ضخمة” من المخدرات، وألقت القبض على أفراد “عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات”.
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية، إن 9.5 مليون حبة من مخدر “الكبتاجون” من المواد المهربة إلى جانب 143 كيلوغرامًا من مادة الحشيش أخفيت بآليات ثقيلة تمهيدًا لتهريبها عبر معبر “العمري” نحو المملكة العربية السعودية.
وبينما لم يحدد الأردن مصدر المخدرات أو الشبكات الإقليمية المسؤولة عن تهريبها، قالت وكالة “رويترز” إن مصدرها سوري.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي