ما مشروع تطوير “الكبل البحري” في سوريا

أطلقت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية، الأحد 4 من أيار، المرحلة الأولى لمشروع “كبل أوغاريت 2″، بالتعاون بين شركة “UNIFI” الأمريكية للاتصالات، و”الشركة السورية للاتصالات”، وهيئة الاتصالات القبرصية (CYTA).
وأعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، عبر حسابه في منصة “X”، إطلاق المشروع لتطوير معدات الكبل البحري القديم (عمره 30 سنة) ما يضاعف خلال شهرين سعة الإنترنت الواردة إلى سوريا.
وأوضح أن هذه المرحلة الأولى من مشروع “أوغاريت 2″، وتتضمن المرحلة الثانية مد كبلًا بحريًا جديد بطول 250 كيلومترًا، بين بينتاسكينوس في قبرص وطرطوس.
وأضاف هيكل، بحسب البيان الصادر عن وزارة الإتصالات وتقانة المعلومات والمرفق بالمنشور، “نلتزم ببناء إطار اتصالات حديث ومتين قادر على تلبية المتطلبات الاقتصادية العالمية، ونركز على ضمان اتصال موثوق وعالي الجودة لجميع السوريين، وتسهيل الابتكار والنمو الاقتصادي، وإعادة بناء روابط عالمية قوية، وستواصل جهودنا التقدم بثبات”.

بيان وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات حول مشرع “أوغاريت 2” 4 من آيار 2025 (عبد السلام هيكل – منصة x)
وتمثل هذه المبادرة المرخصة من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية (OFAC)، بحسب البيان، خطوة مهمة في تطوير البنية التحتية للاتصالات في سوريا وتوسيع القدرات الرقمية المستقبلية للبلاد.
وتركز المرحلة الأولى من المشروع على تحديث معدات المحطات الطرفية داخل سوريا، بتمويل من هيئة الاتصالات القبرصية (CYTA)، وإشراف فني وتنظيمي من شركة ”UNIFI” الأمريكية لتنفيذ جميع جوانب المشروع، وفقًا للمعايير الدولية.
هذه الخطوة تضع الأساس لتحسين الاتصال بالإنترنت العالمي في سوريا، وتزيد من مرونة الشبكات الرقمية السورية وتحسين جودتها ،من خلال ومعالجة القيود الحالية، وتهيئة البنية التحتية للنمو المستقبلي.
وأشار البيان إلى أن المراحل القادمة من مشروع “أوغاريت 2″، المتضمنة مد “كبل أوغاريت البحري” الجديد، ستزيد من سعة الإنترنت في سوريا بشكل كبير، وتوفر سرعات اتصال أعلى، وتغطية شبكية أوسع لتعزيز النشاط الاقتصادي وتوسيع نطاق الوصول الرقمي للمواطنين والمؤسسات السورية.
وعبر الرئيس التنفيذي لشركة “UNIFI”، أدريان تشاتكو، عبر حسابه في “X”، على التزامهم بإكمال المرحلة الأولى من المشروع في أقل من تسعين يومًا، وإطلاق المرحلة الثانية في الوقت نفسه لضمان إكمالها بشكل سريع.
وأعاد تشاتكو، نشر تغريدة وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري، معلقًا عليها “يشرفنا أن نسهم في نهضة سوريا من خلال نشر بنية تحتية متطورة للإنترنت، وسد الفجوة الرقمية، وربط البلاد بالمجتمع العالمي، ونتطلع إلى شراكة دائمة ومثمرة”.
حلول سابقة
برزت خدمة “Wi-Fi outdoor” في سوريا كحل تقني لتوفير اتصال رقمي يتغلب على البنية التحتية المدمرة في سوريا.
وقال المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، عاطف الديري، في وقت سابق ل، إن تقنية “Wi-Fi outdoor” متاحة للمواطنين بشكل قانوني من خلال التراخيص التي تم منحها لشركات المتقدمة، ويوجد تقييم مستمر للتأكد من الالتزام بأحكام التراخيص.
وُتعتمد هذه الشركات لتقديم خدمة الإنترنت للعموم في الأماكن الخارجة عن تغطية الشركة السورية للاتصالات، وذلك عبر نقطة نفاذ مباشرة إلى شبكة الإنترنت التابعة لها، ووفق الضوابط التنظيمية المحددة في وثيقة الترخيص، وفق الديري.
وأعلنت مؤسسات قطاع الاتصالات في سوريا، التي تشمل الشركة السورية للاتصالات، وشركتي “سيريتل” و”MTN”، والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، عن إطلاق حزمة من العروض والخدمات الجديدة.
وقررت المؤسسات إتاحة تصفح المواقع السورية مجانًا بالكامل من دون حساب أي تكلفة، دعمًا للمحتوى المحلي والوصول إلى الخدمات التعليمية والحكومية عبر الإنترنت.
وأشارت إلى أنها تستعد لإطلاق باقات تفضيلية مخصصة لاستخدام تطبيقات الاجتماعات والتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى تسهيلات تقنية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
وأوضحت المؤسسات في بيان مشترك أن الباقات الجديدة ستشمل عروضًا بأسعار مخفّضة للمشتركين ذوي الاستخدام المحدود، إلى جانب باقات مدرسية مخصصة لطلاب الجامعات ومنتسبي قوى الأمن الداخلي والجيش، على أن يتم توسيع نطاق هذه العروض تدريجيًا لتشمل جميع موظفي القطاع العام خلال الأشهر المقبلة.
وأكدت مؤسسات الاتصالات أن هذه المبادرة تندرج ضمن التزاماتها بتعزيز العدالة الرقمية وتطوير خدماتها بما يخدم مصلحة المواطنين، ويسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر توسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت بأساليب متقدمة.
وشدد البيان على أن مؤسسات قطاع الاتصالات “تقوم من خلال هذه الخطوة اليوم بأقصى ما يمكن، بحكم ما تواجهه من تحديات في الحصول على مستلزمات البنية التحتية العالمية والمحلية، وسيتم تقييم هذه الخطوة وتوسيعها في المرحلة المقبلة”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي