نتعرض جميعًا لمستويات مختلفة من التوتر يوميًا، سواءً كان ذلك بسبب متطلبات الأسرة أو ضغوط العمل، ولكن من المهم أن ندرك متى قد يؤثر ذلك سلبًا على صحتك.

من السهل تجاهل الصداع أو آلام الرقبة على أنها مجرد إزعاج مؤقت، ولكن هذه العلامات قد تكون علامة على شيء أكثر خطورة، مثل التوتر المزمن.

ما هو التوتر المزمن؟

التوتر أمر طبيعي يشعر به الجميع في أي وقت، خاصةً عند التعامل مع أمور مثل التغيير أو تحديات الحياة، مثل القلق المالي، والضغوط المالية، والأبوة والأمومة، ومشاكل العمل، أو مشاكل العلاقات، وقد يكون القليل من التوتر مفيدًا لإنجاز المهام على سبيل المثال، زيادة الإنتاجية التي قد نحصل عليها قبل الموعد النهائي.

مع ذلك، يحدث التوتر المزمن عندما نتعرض لتحفيز مفرط من التوتر لفترة طويلة؛ لذا، نطور هذه الحالة المطولة من التوتر أو اليقظة استجابةً لضغوط مستمرة ومتواصلة، بدلًا من التحديات المتقطعة قصيرة المدى.

هل التوتر المزمن تشخيص مرضي؟

مع أن “التوتر المزمن” بحد ذاته ليس تشخيصًا طبيًا رسميًا، إلا أنه حالة معترف بها يمكن أن تساهم في، أو تتعايش مع، مشاكل صحية أخرى مثل اضطرابات القلق، والاكتئاب، والأرق، والإرهاق النفسي.

وفيما يلي عدد من العلامات الرئيسية لمشكلة التوتر المزمن:

تأثيرات القلب والأوعية الدموية

تسارع نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم، حيث تسبب نوبات التوتر استجابةً للقتال أو الهروب، حيث يتم إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، ويمكن أن يكون لهذه الهرمونات تأثيرات مختلفة متعددة في الجسم.

وفيما يتعلق بأعراض القلب والأوعية الدموية، قد يُصاب الشخص بتأثير متتالي حيث يشعر بنبضات قلب غير طبيعية أو تسارع في الصدر، وقد يرتفع ضغط الدم لديه.

توتر العضلات أو الألم

توتر العضلات شائع أيضًا، فالتوتر المستمر يُبقي العضلات في حالة شبه انقباض، خاصةً حول الرقبة والكتفين والظهر.

صداع التوتر

قد يكون توتر العضلات محفزًا لصداع التوتر، وعادةً ما يتميز صداع التوتر بما نسميه إحساسًا يشبه الشريط حول الرأس، والذي قد يؤدي إلى ألم أو إحساس مؤلم خفيف على جانبي الرأس، كما يمكن أن يؤدي التوتر إلى اضطرابات في النوم، مما قد يساهم في ظهور صداع التوتر.

مشاكل الجهاز الهضمي

من الأعراض الشائعة الأخرى أعراض البطن، مثل الانتفاخ، وعند التوتر، يُعطي الجسم الأولوية للطاقة للعضلات والدماغ على الهضم. وهذا قد يُبطئ حركة الطعام في الجهاز الهضمي، مما يتيح وقتًا أطول للتخمير بواسطة بكتيريا الأمعاء، مما يُنتج غازات ويؤدي إلى الانتفاخ.

الشعور الدائم بالقلق 

هناك أيضًا آثارًا جانبية نفسية للتوتر المزمن؛ لذا، قد تجد نفسك تشعر بالانفعال والغضب والبكاء، وفي حالة مستمرة من القلق والتوتر، أو اليأس أو الخوف، مما قد يؤثر على عملية اتخاذ القرار لديك.

الطفح الجلدي

يمكن أن يؤدي الالتهاب المرتبط بالتوتر والتغيرات الهرمونية إلى تفاقم حساسية الجلد، وقد يؤدي أحيانًا إلى ظهور شرى أو طفح جلدي.

تغير الشهية

قد يؤدي التعرض لفترات طويلة من التوتر إلى تغيير عاداتك الغذائية، حيث قد يلاحظ بعض الأشخاص انخفاضًا في الشهية وفقدانًا للوزن، وقد يلجأ آخرون إلى ممارسات غير صحية للإفراط في تناول الطعام.

شاركها.