اخر الاخبار

ما هي الإجراءات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

تستعد إسرائيل وحركة “حماس” خلال الأيام المقبلة لتنفيذ آليات وإجراءات طويلة وعلى مراحل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه، الأربعاء، والذي سيتم بموجبه وقف 15 شهراً من الحرب المدمرة على القطاع.

ويأتي الاتفاق بعد مفاوضات شاقة على مدى أشهر أجراها وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة، كما يأتي قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير الجاري، وسط احتفالات فلسطينية واسعة في شوارع غزة، التي تعصف بها أزمة إنسانية طاحنة، ونقص حاد في الغذاء والمياه والوقود.




ماذا يتضمن الاتفاق؟

ينص الاتفاق الذي سيبدأ تنفيذه، الأحد المقبل، على 3 مراحل، تشتمل الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتبادل رفاة المتوفين، وعودة النازحين داخلياً إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

أبرز محاور المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار في غزة

  • وقف إطلاق النار لمدة 42 يوماً.
  • انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان.
  • تبادل المحتجزين والأسرى.
  • تبادل رفاة المتوفين.
  • عودة النازحين داخلياً إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة.
  • تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
  • تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.
  • إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز.
  • إدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود.
  • إدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.

كم عدد المحتجزين والأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم؟

ستقوم حركة “حماس”، وفقاً للاتفاق، بإطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً من الأحياء ورفات المتوفين، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال، بحسب ما ذكره رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ووفقاً لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، سيتم إطلاق 9 محتجزين من المرضى والجرحى من قائمة الـ33، مقابل إطلاق سراح 110 سجناء فلسطينيين من المحكومين بالمؤبد.

كما ستطلق إسرائيل سراح ألف فلسطيني من الذين اعتقلوا في غزة بعد 8 أكتوبر 2023، والذين لم يكونوا مشاركين في أحداث هجوم 7 أكتوبر 2023.

وذكرت الوكالة، أن فئة كبار السن (الرجال فوق الـ50) من قائمة الـ33 سيتم إطلاق سراحهم على الشكل التالي: 1مقابل 3 محكومين بالمؤبد، و1 مقابل 27 محكومين بأحكام أخرى.

كما سيتم إطلاق سراح عدد من المسجونين الفلسطينيين في الخارج أو في غزة بناء على القوائم المتفق عليها بين الطرفين، بحسب “قنا”.

ما آلية انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة؟

بموجب الاتفاق، ستنسحب القوات الإسرائيلية شرقاً من المناطق المكتظة بالسكان على طول حدود قطاع غزة، بما يشمل وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت).

كما ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها في محيط 700 متر باستثناء 5 نقاط محددة، والتي ستزيد بما لا يزيد عن 400 متر إضافية والتي سيحددها الجانب الإسرائيلي، جنوب وغرب الحدود، ويكون ذلك على أساس الخرائط المتفق عليها بين الجانبين.

ماذا عن محور فيلادلفيا ومعبر رفح؟

نص الاتفاق على أن يقوم الجانب الإسرائيلي بخفض القوات تدريجياً في منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وغزة، خلال المرحلة الأولى، وفقاً للخرائط المتفق عليها، والاتفاق بين الجانبين.

كما ستبدأ القوات الإسرائيلية بعد إطلاق سراح آخر المحتجزين من المرحلة الأولى أي في اليوم 42، انسحابها وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم 50 من الاتفاق.

أما بشأن معبر رفح، فسيكون جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء المدنيات والمجندات، وستعمل إسرائيل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق. كما ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول معبر رفح.

سمح الاتفاق المبرم، بعبور 50 فرداً من العسكريين الجرحى يومياً برفقة 3 أفراد. ويتطلب كل من هؤلاء الأفراد الحصول على موافقة إسرائيل ومصر، وفقاً لنص الاتفاق الذي أوردته وكالة “قنا”.

وذكرت الوكالة، أنه سيتم تشغيل المعبر استناداً إلى مشاورات أغسطس 2024 مع مصر. كما سيسمح لجميع المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى بالعبور عبر معبر رفح.

ما آلية عودة النازحين إلى شمال غزة؟

يسمح الاتفاق في اليوم السابع من بدء تنفيذه، للنازحين داخلياً المشاة بالعودة شمالاً، دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد.

كما سيتم السماح للمركبات بالعودة شمال “محور نتساريم” وسط القطاع، بعد فحص المركبات من قبل شركة خاصة، يتم تحديدها من قبل الوسطاء بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وبناء على آلية متفق عليها، بحسب وكالة “قنا”.

وفي اليوم 22، سيسمح للنازحين المشاة بالعودة شمالاً من شارع صلاح الدين أيضاً، دون تفتيش.

كيف تتم الاستعدادات للمرحلة الثانية؟

عمل الطرفان والوسطاء للوصول إلى توافق نهائي لتبادل المحتجزين والسجناء والعودة للهدوء المستدام بما يحقق وقفاً دائماً لإطلاق النار بين الطرفين.

وينص الاتفاق على أن تستمر جميع الإجراءات في المرحلة الأولى في المرحلة الثانية ما دامت المفاوضات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية مستمرة، والضامنون لهذا الاتفاق سيعملون على ضمان استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى اتفاق.

وفي السياق، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة له عقب الإعلان عن الاتفاق، إن “هناك تفاصيل يجب التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية. لكن الخطة تقول إنه في حال استغرقت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سوف يستمر طالما استمرت المفاوضات”.

وقال رئيس الوزراء القطري، إن “المرحلتين الثانية والثالثة ضمن الاتفاق بشأن غزة سيتم الاتفاق بشأنهما خلال تنفيذ المرحلة الأولى”.

من هم الضامنون لتنفيذ الاتفاق؟

ستضمن قطر ومصر والولايات المتحدة، دول الوساطة في مفاوضات غزة، تنفيذ هذا الاتفاق، وأكدت في بيان مشترك أن “سياستها كضامنين لهذا الاتفاق، هي المساعدة في التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفَّذ بشكل كامل من قِبَل الطرفين (إسرائيل وحماس)”.

ووفقاً للبيان، يعمل الوسطاء بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق، والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق.

واختتم البيان بالقول، إن الضامنين يحثون الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *