في الوقت الذي كانت تبحث فيه إيران عن رئيس جمهوريتها إبراهيم رئيسي إثر سقوط طائرة مروحية كانت تقلّه من جارتها أذربيجان، في 19 من أيار الحالي، تدخّل الاتحاد الأوروبي للمشاركة بعمليات البحث عبر نظام “copernicus msi” الذي يملكه.
وأعلن مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناريتشيتش، أن الاتحاد استجاب لطلب إيران للمساعدة، وفعّل خدمة رسم الخرائط لبرنامج الاستجابة السريعة “كوبرنيكوس”.
ويتخصص النظام برصد حركة الأرض من الفضاء، وأطلقه الاتحاد الأوروبي مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) قبل سنوات.
وفق ما أوردته وكالة “ناسا” عبر موقعها الرسمي، فإن “copernicus msi”، أو “الأداة متعددة الأطياف”، موجودة على متن سلسلة أقمار صناعية اسمها “Sentinel-2” وتتبع لوكالة الفضاء الأوروبية.
وتتكون هذه الآلية من مستشعر تصوير واسع النطاق وعالي الدقة ومتعدد الأطياف يدعم دراسات “كوبرنيكوس” لرصد الأرض، ويتيح نطاقًا واسعًا من الاستخدامات، بما في ذلك مراقبة الغطاء النباتي والتربة والغطاء المائي ومراقبة الممرات المائية الداخلية والمناطق الساحلية، وفق “ناسا”.
التقنية الأوروبية أطلقت للعمل عام 2012، وفق الموقع الرسمي لبرنامج “SentiWiki“، الذي يضم مشروع “Copernicus”.
وتوفر التقنية معلومات جغرافية عن الغطاء الأرضي، والمتغيرات المتعلقة بموضوعات مثل حالة الغطاء النباتي ودورة المياه على الأرض، كما تدعم مجموعة متنوعة من التطبيقات بما في ذلك التخطيط المكاني وإدارة الغابات وإدارة المياه والزراعة والأمن الغذائي.
ويحمل المشروع نفسه سياقًا أمنيًا، إذ تهدف خدمات “Copernicus” للتطبيقات الأمنية إلى دعم سياسات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة في مجالات مراقبة الحدود، والمراقبة البحرية، ودعم العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، وفق الموقع الرسمي للمشروع.
وتستغل أوروبا تقنيتها في خدمات الطوارئ، إذ تهدف إلى توفير المعلومات التي تسهل الاستجابة للعديد من أنواع الكوارث أو الأزمات، بما في ذلك الكوارث الطبيعية، والحوادث التكنولوجية، والأزمات الإنسانية كالجفاف والمجاعات، والأزمات المدنية.
ويستفيد الاتحاد من مجالات الأمان، وتقنيات الاتصال التي توفرها تقنية “Copernicus” من مراقبة الحدود البرية والبحرية، ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر داخل وخارج أوروبا، إلى جانب مراقبة الممرات البحرية، وعمليات القرصنة، ونقل البضائع الحساسة، وفق الموقع الرسمي للمشروع.
“Copernicus” يعتبر تقنية أساسية أيضًا في قضايا “حفظ السلام”، إذ يستخدم لمراقبة السكان، والموارد الطبيعية كالماء، إلى جانب الاستخدامات المتعلقة بقضايا الاستخبارات والإنذار المبكر، وعمليات إدارة الأزمات.
وبينما لم تُحسم المعلومات حول الجهة التي اكتشفت موقع الطائرة المحطمة التي كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته، أكد مسؤولون أتراك دور المسيّرة محلية الصنع “بيرقدار أكينجي” في اكتشاف الموقع، لكن رئاسة الأركان الإيرانية نفت تلك الرواية، وأعلنت أن المسيّرات الإيرانية هي التي اكتشفت الموقع.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
