مباحثات سعودية سورية في الرياض بشأن سبل دعم الانتقال السياسي
اجتمع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الخميس، مع وفد الإدارة السورية الجديدة، في العاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يضمن أمن سوريا ووحدة أراضيها.
وضم وفد الإدارة السورية الجديدة وزيري الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب. ووصف الأمير خالد بن سلمان، في منشور على منصة “إكس”، اللقاء بـ”المثمر”، وقال: “بحثنا مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق، ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها”.
وأشار وزير الدفاع السعودي إلى أن السوريين “عانوا سنوات من الحروب والدمار والوضع المعيشي الصعب، وآن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق”.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”، حضر اللقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونائب وزير الدفاع الأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي، ومدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف.
كما حضره من الجانب السوري معاون وزير الخارجية للشؤون العربية محسن بن محمد مهباش، ومعاون وزير الخارجية والمغتربين للشؤون الإنسانية أحمد دخان، بحسب “واس”.
وكان وزير الخارجية السعودي استقبل، في وقت سابق الخميس، الشيباني وعقدا مباحثات ثنائية في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرياض.
ووصل الوفد السوري إلى العاصمة السعودية، مساء الأربعاء، حيث كان في استقبالهم نائب وزير الخارجية وليد الخريجي.
“صفحة جديدة”
وعقب الوصول، قال وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة عبر منصة “إكس”: “نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.
وفي وقت سابق، ذكر الشيباني، أن الزيارة تهدف إلى بناء علاقات استراتيجية تشمل كافة المجالات.
في ديسمبر 2024، أعربت السعودية عن ارتياحها للتطورات الإيجابية في سوريا، مؤكدة “دعمها للشعب السوري وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد”.
كما دعت المملكة عبر وزارة خارجيتها إلى “عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا”، مشددة على “أهمية الحفاظ على سيادة البلاد ووحدتها الوطنية”.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول سعودي لوكالة “رويترز”، إن المملكة على اتصال بجميع الأطراف في المنطقة بشأن سوريا، وتسعى لتجنب حدوث فوضى في البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار المسؤول السعودي إلى أن المملكة تتواصل مع تركيا وأطراف أخرى لـ”ضمان استقرار سوريا والحفاظ على مؤسساتها الوطنية”.
وسبق زيارة الوفد السوري، زيارة أجراها وفد سعودي رفيع المستوى إلى دمشق في ديسمبر 2024، حيث عُقد خلالها لقاءات مع الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الشرع.