مع استمرار الحرائق في اللاذقية غربي سوريا، لليوم الخامس، وتوسع رقعتها لتصل إلى منطق غابات “الفرنلق”، تنطلق مبادرات محلية للمساعدة في إخماد الحرائق.

ورصدت، العديد من المبادرات المحلية، أبرزها كان من الشمال السوري، إذ أرسل الأهالي صهاريج مياه إلى الساحل السوري لمساندة فرق “الدفاع المدني” وفرق الإطفاء التي تعمل على إخماد الحرائق.

كما أرسل الأهالي في محافظة السويداء جنوبي سوريا عددًا من الصهاريج المياه وآليات الإطفاء انطلقت صباح اليوم، الاثنين 7 من تموز، إلى الساحل السوري، بالتنسيق بين مجلس المدينة ومديرية الزراعة وفوج الإطفاء، بالتعاون مع وزير إدارة الطوارئ والكوارث وغرف عمليات الحرائق في الساحل، وفقًا لـ”السويداء 24“.

وكانت الخطة تشمل في بدايتها إرسال سيارات إسعاف وفريقًا طبيًا، إلا أن الجهات المعنية في الساحل طلبت الاكتفاء بآليات الإطفاء والصهاريج، في ظل تركيز الجهود على تطويق النيران والحد من انتشارها.

وتكفل المغتربون من أبناء السويداء بصيانة آلية الإطفاء الوحيدة، في صلخد، كما أعلن فوج إطفاء السويداء جهوزيته.

وقالت الناشطة المجتمعية ومؤسسة فريق “فَي” التطوعي، مرح حيدر، التي تخطط لإطلاق مبادرة مع منظمات المجتمع المدني في طرطوس، لدعم عمليات إخماد الجرائق، إن فرق الدفاع المدني السوري تحتاج إلى آليات وصهاريج مياه، إضافة إلى “التركسات”، أكثر من حاجتها إلى الكوادر البشرية حاليًا، بسبب “النقص الحاد” في الآليات، والتي تعيق السيطرة على الحرائق.

وأشارت مرح حيدر، خلال حديثها ل، إلى أن الدفاع المدني يحتاج إلى الكوادر البشرية للمشاركة في عمليات تبريد مواقع الحرائق، الذي يأتي كخطوة ثانية بعد السيطرة على الحريق.

بينما أوضح المدير العام لفريق “يلا سوريا”، ثائر الطحلي، ل، أن فريقه تواصل مع الدفاع المدني السوري الذي رفض إرسال كوادر بشرية، وطلب تأمين صهاريج مياه، إذ تم إرسال صهاريج مياه من إدلب بدعم من الفريق.

وسيطلق فريق “يلا سوريا” مبادرة لتأمين الطعام والمستلزمات الاستهلاكية التي تحتاجها فرق “الدفاع المدني”، والأهالي المتضررين بفعل النزوح من المناطق القريبة من الحريق.

وقال الطحلي، إن مباردة “يلا سوريا” كانت على جزئين، الأولى العمل على تأمين صهاريج مياه من إدلب إلى الساحل السوري، والثانية تأمين احتياجات أفراد الدفاع المدني والمواطنين هناك، والكوادر البشرية التي تنتشر في المنطقة.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية، اليوم، عن إرسال تعزيزات بشرية ولوجستية إضافية إلى ريف محافظة اللاذقية، بهدف دعم فرق الدفاع المدني في جهودها المتواصلة لإخماد الحرائق واسعة النطاق.

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي نشرته عبر “فيسبوك“، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستجابة السريعة للتطوّرات الميدانية وحماية الأرواح والممتلكات والغابات.

الحرائق تصل إلى غابة “الفرنلق”

لا تزال الحرائق المندلعة في محافظة اللاذقية غربي سوريا تتوسع منذ أيام، إذ وصلت مساء الأحد 6 من تموز إلى منطقة غابات “الفرنلق” بريف اللاذقية، ما ينذر بتوسعها أكثر.

وبحسب بيان صادر عن فريق “الدفاع المدني السوري” وصلت الحرائق الحراجية إلى غابات “الفرنلق” مساء الأحد، ما يزيد من توسع رقعة الحرائق ويزيد من صعوبة السيطرة عليها.

وأوضح الفريق أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني، وأفواج إطفاء الحراج وفرق الإطفاء التركية خلال الليلة الماضية بذلت جهودًا كبيرة في إخماد حرائق الغابات بعد اشتدادها في موقعين في جبل التركمان وغابات الفرنلق، حيث امتدت النيران في أحد وديان جبال التركمان شديد الانحدار وعملت الفرق على قطع طريق النيران ومازالت تعمل على محاولة إخمادها.

كما امتدت النيران في عدة بؤر باتجاه غابات “الفرنلق” مع اشتداد سرعة الرياح وهي غابات كثيفة جدًا وذات تضاريس وعرة جدًا، وتعمل الفرق على محاولة وقف انتشار النيران.

تعد غابات “الفرنلق” محمية طبيعية وهي من أكبر المناطق الحراجية في سوريا، تقع في شمال محافظة اللاذقية ضمن منطقة الباير، التي تمتد على الجبال الساحلية، تمتد على مساحة 1500 هكتار، وتحتوي على أكثر من 200 نوع من النباتات.

حرائق اللاذقية تصل غابات “الفرنلق”

المصدر: عنب بلدي

شاركها.