اخر الاخبار

مبعوثة أمريكية في لبنان بصاروخ إيراني.. استفزاز أم رسالة سياسية؟

وطن أثارت زيارة مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، إلى لبنان جدلًا واسعًا بعد ظهورها في صورة تحمل صاروخًا إيراني الصنع، خلال زيارتها لوحدة من الجيش اللبناني في الجنوب، حيث يتولى الجيش مسؤولية تسلم المواقع التي ينسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

الصورة التي نشرتها أورتاغوس على منصة إكس (تويتر سابقًا) أثارت موجة من الغضب، خاصة أنها علقت عليها بعبارة “كل ذلك في يوم عمل واحد”، وهو ما اعتبره البعض رسالة استفزازية موجهة إلى حزب الله وإيران، في ظل التصعيد الأمريكي ضد الحزب ودوره في لبنان والمنطقة.

أكثر ما أثار الجدل هو هوية الصاروخ، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أنه إيراني الصنع، وكان مخزنًا لدى حزب الله قبل أن يتم مصادرته. هذا المشهد دفع مراقبين للتساؤل: هل كانت أورتاغوس تحاول إيصال رسالة ضمنية إلى حزب الله بشأن النفوذ الأمريكي في لبنان؟

الجدل لم يتوقف عند الصورة، بل تصاعد بعد تصريحات أورتاغوس التي قالت فيها إن “عهد ترهيب حزب الله للبنان والعالم انتهى”، وهو تصريح اعتُبر تدخلًا مباشرًا في الشأن اللبناني وتصعيدًا واضحًا ضد الحزب. في المقابل، حاولت الرئاسة اللبنانية النأي بنفسها عن تصريحات المسؤولة الأمريكية، مؤكدة أنها تمثل وجهة نظرها فقط ولا تعكس موقف الدولة اللبنانية، لكن هذا الموقف الرسمي لم يكن كافيًا لتهدئة الانتقادات.

ردود الفعل اللبنانية جاءت حادة، حيث وصف رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد تصريحات أورتاغوس بأنها “تدخل سافر في سيادة لبنان وخروج عن كل اللياقات الدبلوماسية”، مشيرًا إلى أن هذه التصريحات تكشف الموقف الحقيقي للإدارة الأمريكية تجاه لبنان.

الزيارة التي كان من المفترض أن تكون دبلوماسية روتينية، تحولت إلى حدث سياسي مثير للجدل، وأعادت تسليط الضوء على التوتر المتزايد بين واشنطن وحزب الله، خاصة مع تصاعد التهديدات المتبادلة في الفترة الأخيرة.

السؤال المطروح الآن: هل كانت زيارة أورتاغوس مجرد خطوة دبلوماسية، أم أنها تحمل رسائل سياسية واضحة موجهة إلى حزب الله وإيران؟ في ظل هذه التطورات، يبقى المشهد اللبناني قابلًا لمزيد من التوترات، خصوصًا مع تصاعد الخطاب الأمريكي ضد النفوذ الإيراني في المنطقة.

نائبة المبعوث الأمريكي تشعل الغضب في لبنان بسبب تصريحاتها وخاتم نجمة داوود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *