اخر الاخبار

مبعوث ترمب: سوريا وافقت المساعدة بإعادة الأمريكيين المفقودين

قال مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا توم باراك، الأحد، إن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد مكان مواطنين أميركيين وإعادتهم أو رفاتهم.

ووصف باراك هذا التحرك بأنه “خطوة قوية إلى الأمام”، وقال: “يحق لعائلات أوستن تايس، ومجد كمالماز، وكايلا مولر أن يعرفوا مصير أحبائهم”.

وأضاف باراك، عبر منصة إكس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة أولويةٌ قصوى في كل مكان”، وتابع: “ستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام”.

وأعلن باراك، الذي يشغل أيضاً منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، الجمعة، توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة ترمب لرفع العقوبات عن دمشق.

وقال في منشور على منصة إكس إنه سيدعم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في رفع العقوبات الأميركية عن سوريا بعد أن أصدر ترمب إعلاناً تاريخياً هذا الشهر قال فيه إن واشنطن سترفع هذه العقوبات.

وباراك مسؤول تنفيذي في شركة للاستثمار المباشر ويعمل مستشاراً لترمب منذ فترة طويلة ورأس لجنته الرئاسية الافتتاحية عام 2016.

ويجري الحديث عن ثلاثة أميركيين، هم: أوستن تايس، مجد كمالماز، كايلا مولر، لا يعرف مصيرهم حتى الآن بعد اختفائهم في ظروف غامضة بسوريا.

أوستن تايس

أوستن تايس جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل، يبلغ من العمر 31 عاماً عندما خُطف في أغسطس 2012 خلال تغطيته للاحتجاجات المناهضة آنذاك لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مسؤول أميركي سابق إن الولايات المتحدة تلقت معلومات استخباراتية قبل أشهر من مصدر لبناني أخبرهم فيها بأنه رأى تايس حياً وأنه يعتقد أن الجماعة التي تحتجزه على علاقة بحزب الله.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تتلقى في أحيان كثيرة تقارير عن مكان تايس، لكن من الصعب تحديد دقتها أو مصداقيتها.

ووفقاً لمصدر مطلع، لم تسفر محادثات سرية استمرت لسنوات مع حكومة الأسد عن تقدم يذكر، إذ كانت سوريا تقول إنها لا تستطيع تقديم ما يثبت أن تايس على قيد الحياة إلا إذا استجابت الولايات المتحدة لمطالب مثل سحب قواتها من البلاد. وساعد لبنان في التوسط بتلك المحادثات.

ومطلع العام الجاري، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع والدة الصحافي الأميركي المفقود منذ عام 2012، وظهر في صور أثناء تصفحه صوراً تخص تايس.

مجد كمالماز

مجد كمالماز طبيب نفسي كان يقدم المساعدة للاجئين السوريين في المنطقة، وكان يسعى أيضاً إلى إنشاء عيادة لمساعدة المتضررين من الحرب الأهلية السورية. 

وسافر، في فبراير 2017، إلى سوريا لزيارة أحد أفراد عائلته في دمشق، لكن بعد يوم من وصوله، تم توقيفه عند نقطة تفتيش في المزة، إحدى ضواحي دمشق، ولم يُسمع عنه منذ ذلك الحين، بحسب ما يذكر موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.

وبعد مرور فترة من اختفاء كمالماز، اجتمع مسؤولون أميركيون من 8 وكالات مختلفة مع العائلة لإبلاغهم باعتقادهم أنه توفي في مرحلة ما من الاحتجاز، لكن دون تقديم دليل على ما حدث، أو سبب احتجازه، أو مكانه.

وذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، في وقت سابق، أن مسؤول استخبارات سوري فرّ من سوريا وانشقّ أخبر العائلة بأن اسم والدها في سجلات النظام السوري كان يحمل خطاً أحمراً خاصاً تحته، وهو ما يعني “التخلص من هذا الشخص دون ترك أي أثر أو دليل”.

ولم يخضع كمالكاز لأي محاكمة، ولا توجد معلومات عن أي تهم أو مكان وجوده.

كايلا مولر في قبضة “داعش”

في ديسمبر من عام 2012، سافرت مولر إلى الحدود السورية – التركية، إذ كانت تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، وفي أغسطس 2013، سقطت رهينة في حلب بيد تنظيم “داعش” الذي طلب فدية للإفراج عنها.

وأكدت الإدارة الأميركية حينها برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، مراراً، أن الحكومة الأميركية لا تدفع أي فدية للأسرى، ولا تقدم تنازلات للإرهابيين.

وأعلن أوباما في فبراير 2015 مصرعها، وفي مقابلة مع شبكة ABC News الأميركية، قالت عائلة مولر إن مسؤولين استخباراتيين أبلغوها أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي اعتدى جنسياً على ابنتهم أكثر من مرة.

ونقلت الشبكة عن والدي مولر، كارل ومارشا، قولهما: “لقد أبلغونا أن كايلا تعرضت للتعذيب، وكانت ملكاً للبغدادي”.

وأكدت عائلة مولر مصرع ابنتهم في 10 فبراير 2015، بعد أن تلقت العائلة رسالة إلكترونية مع 3 صور لجثتها، وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” حينها أن الصور أظهرت كدمات على الوجه. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *