مبعوث ترمب للشرق الأوسط يخطط للقاء بوتين في موسكو

يخطط ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، لزيارة موسكو، لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقاً لما نقلته “بلومبرغ”، عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وزيارة ويتكوف المقررة الخميس، إلى روسيا هي الثانية له كمبعوث لترمب، وتأتي فيما يعقد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز الثلاثاء، اجتماعات مع مسؤولين أوكرانيين في مدينة جدة السعودية.
وكان ترمب قد قال الأحد، إن الولايات المتحدة ستعقد “اجتماعات كبيرة” مع أوكرانيا وروسيا.
وقال موقع “أكسيوس”، إنه كان من المفترض أن يشارك ويتكوف في اجتماعات جدة مع المسؤولين الأوكرانيين، إلا أنه يبدو أن ويتكوف سيكون القناة الرئيسية للتواصل مع روسيا كجزء من تقسيم العمل داخل فريق السياسة الخارجية والأمن القومي للرئيس ترمب.
ويأتي ذلك، فيما نقلت شبكة NBC التلفزيونية عن مسؤولين أميركيين قولهما، الأحد، إن ترمب يريد أن يري استعداداً من جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم “تنازلات”، مثل التنازل عن أراضٍ لروسيا، وأن يرى “تغييراً في موقف” زيلينسكي تجاه محادثات السلام مع روسيا، مشيرة إلى أن ترمب أبلغ مساعديه أن صفقة المعادن لن تكون كافية لاستئناف المساعدات.
ثاني اجتماع مع بوتين
وسيكون هذا الاجتماع هو الثاني لويتكوف مع بوتين، إذ أن المبعوث الأميركي التقى الرئيس الروسي في موسكو منتصف فبراير الماضي، كجزء من صفقة للإفراج عن المواطن الأميركي مارك فوجل، الذي كان محتجزاً حينها في سجن روسي.
وذكر “أكسيوس” أن ويتكوف التقى ببوتين حينها في اجتماع استمر لمدة ثلاث ساعات.
ومن المقرر أن يصل ويتكوف إلى الدوحة مساء الثلاثاء، للانضمام إلى الوسطاء القطريين والمصريين في المفاوضات بشأن غزة، وفقاً لمصدرين تحدثا إلى “أكسيوس”، على أن يلتقي ويتكوف الأربعاء، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وذكر “أكسيوس” أن موعد اللقاء المقرر الخميس، قد يتغير بناءً على سير المفاوضات في الدوحة، وجدول بوتين.
محادثات الرياض بين موسكو وواشنطن
وفي فبراير الماضي، أجرى مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في الرياض، هي الأولى بين البلدين لبحث ملفات عديدة، من بينها إنهاء الحرب في أوكرانيا، وآفاق تطبيع العلاقات الثنائية، وسط تفاؤل من الجانبين بشأن إمكانية تحقيق تقدم في العلاقات خلال الفترة المقبلة.
وقال الرئيس الأميركي حينها إن المحادثات التي جرت مع روسيا في الرياض كانت “جيدة جداً”، متوقعاً عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريباً.
واتفقت موسكو وواشنطن حينها على 4 مبادئ أساسية تشمل: الإسراع بتعيين السفراء وبدء المشاورات على مستوى نواب وزراء الخارجية لإزالة القيود على أنشطة البعثات الدبلوماسية في البلدين”.
وكذلك، تعيين واشنطن لفريق رفيع المستوى للمساعدة للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب إقامة حوار للاتفاق على سبل استئناف التعاون في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.