تختلف السيدات في سوريا حول أضرار زيت القلي، ومتى يحين الوقت لاستبداله، قبل أن يتحول إلى ضرر أكبر على الصحة، ولحل هذه الخلاف تواصلت مع خبيرة التغذية آلاء المصري، للحصول على معلومات أكثر دقة.
وأوضحت المصري أن مخاطر زيت القلي ترتبط بشكل رئيس بمدة تعرضه للحرارة العالية أكثر من عدد مرات استخدامه، فعند تعرضه للحرارة العالية لفترات طويلة (خاصة إذا تجاوزت 180 درجة مئوية) تتكون مركبات ضارة مثل “الألدهيدات” والدهون المتأكسدة، مما يسبب التهابات مزمنة وأمراض القلب ويزيد مخاطر السرطان.
ونوهت إلى نقطة التدخين (Smoke Point) وهي درجة الحرارة التي يبدأ عندها الزيت بالاحتراق أو التحلل، فيظهر دخان برائحة كريهة.
عند هذه النقطة يفقد الزيت قيمته الغذائية وتتكون مركبات ضارة، كالجذور الحرة، التي قد تسبب التهابات ومشكلات صحية على المدى البعيد، وهذه ما يدفع المختصين لتقديم نصائح، باستخدام الزيوت ذات نقطة تدخين عالية، كزيت “الكانولا” من 200 إلى 230 درجة مئوية، وهو مناسب للقلي العميق.
بينما تعد الزيوت ذات نقطة التدخين المنخفضة، كزيت الزيتون البكر من 190 إلى 210 درجات مئوية، خيارًا أفضل للقلي الخفيف أو “التشويح”.
علامات تستدعي التخلص من الزيت
يتحول الزيت إلى مصدر خطر على الصحة، عندما يتجاوز مرحلة التحلل مما يؤدي إلى إنتاج مركبات ضارة مثل “الأكريلاميد” و”الألدهيدات”، وهناك علامات واضحة تستدعي التخلص من الزيت فورًا منها:
- اللون: داكن أو عكر.
- الرائحة: كريهة تشبه الزيت المحروق.
- الدخان: ظهور دخان كثيف حتى على حرارة منخفضة.
- القوام: لزج أو رغوي في أثناء القلي.
- الطعم: يؤثر على نكهة الطعام ويجعله غير مقبول.
نصائح للاستخدام الصحي
تنصح خبيرة التغذية آلاء المصري، بتجنب إعادة استخدام الزيت أكثر من مرتين إلى ثلاث مرات، أو بعد أربع إلى خمس ساعات تسخين إجمالية، والقيام بتصفيته بعد القلي لإزالة بقايا الطعام.
وقالت إنه يجب المحافظة على حراة طهو تكون منخفضة إلى متوسطة (180 درجة مئوية كحد أقصى)، واستخدام زيت بنقطة تدخين عالية لتقليل الدخان والأكسدة، والتخلص من الزيت إذا ظهرت إحدى علامات التلف (دخان، رغوة، رائحة كريهة)، مع ضرورة تنظيف المقلاة جيدًا لإزالة بقايا الطعام.
كما يجب الامتناع عن التخلص من الزيت المستخدم في حوض التنظيف، بل يجب وضعه في عبوة بلاستيكية أو زجاجية بعد تبريده، ورميه في القمامة.
أضرار القلي:
عرضت خبيرة التغذية آلاء المصري عددًا من الأضرار التي تصيب الفرد عن تناوله المأكولات المقلية:
- زيادة السعرات الحرارية: الأطعمة المقلية تمتص الزيت مما يرفع السعرات ويسهم في زيادة الوزن والسمنة
- الدهون المتحولة: عند استخدم الزيوت المهدرجة أو إعادة التسخين، والتي تضر بصحة القلب.
- الأكسدة: تنتج الجذور الحرة التي تُسبب الشيخوخة المبكرة والأمراض المزمنة.
- فقدان العناصر الغذائية: الحرارة العالية تدمر بعض الفيتامينات والمعادن في الطعام.
- مشكلات هضمية: الزيوت المتأكسدة قد تسبب الحموضة أو الانتفاخ.
- الالتهابات: تحتوي بعض الزيوت، كزيت الذرة وفول الصويا وعباد الشمس، على نسبة مرتفعة من أحماض “الأوميغا 6” الدهنية، وعلى الرغم أن الجسم يحتاج إليها بكميات معتدلة، فإن الإفراط بتناولها خاصة عند القلي يسهم في زيادة الالتهابات داخل الجسم، فهي تتأكسد بسهولة عند التعرض لحرارة مرتفعة.
بدائل صحية
تنصح اختصاصية التغذية بتجنب القلي واستبداله بالشواء أو الخبز في الفرن، والطهو بالبخار للحفاظ على العناصر الغذائية، أو “التشويح” بقليل من زيت الزيتون، بالإضافة إلى استخدام المقلاة الهوائية التي تعطي قوامًا “مقرمشًا” بكمية زيت قليلة جدًا.
كما تنصح باختيار الزيوت الغنية بـ”الأوميغا 9″ ذات نقطة التدخين العالية، كزيت الأفوكادو أو الزيتون عالي “الأولييك”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي