مثالية للعمليات الخاصة.. أميركا تتسلم أول طائرة Skyraider II

حصلت قوات “الكوماندوز” الجوية الأميركية AFSOC، مؤخراً، على طائرة جديدة من طراز OA-1K Skyraider II، والتي صُممت للعمليات الخاصة لتقديم الدعم للجيش الأميركي والجيوش الصديقة حول العالم.
وقالت مجلة The National Interest، إن قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأميركية، أقامت حفل تسلم أول طائرة قبل أيام، من أسطول طائرات Skyraider II.
ويمكن للطائرة القيام بأدوار مختلفة، بما في ذلك الدعم الجوي القريب، والضربات الدقيقة، والاستخبارات المسلحة، والمراقبة، والاستطلاع، وفقاً للمجلة.
ويتجه الجيش الأميركي بشكل متزايد نحو التصاميم المعيارية لأنظمة أسلحته. وتعني هذه المرونة إمكانية تحديث التصاميم المعيارية حسب الحاجة دون الحاجة إلى تصميم وإنتاج منصات جديدة كلياً.
طائرة مثالية
ووفق خبراء، فإن طائرة OA-1K Skyraider II تعتبر مثالية لقوات العمليات الخاصة، نظراً لما يمكنها تنفيذه، من ناحية الدقة والاستطلاع.
وقال الفريق مايكل كونلي، قائد قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأميركية، خلال حفل التسليم، إن طائرة OA-1K Skyraider II لا تُمثل منصة جديدة فحسب، بل تُمثل حلاً فارقاً ومعيارياً يُلبي احتياجات الأمن القومي، مشيراً إلى أنها “ستُعيد صياغة نهج الحملات المشتركة، والاستجابة للأزمات، ومواجهة المشهد المتطور للحرب الحديثة”.
وتُجسّد هذه الطائرة جوهر القيادة الأميركية، فهي خفيفة، وقابلة للتكيف، وجاهزة دائماً لشنّ هجمات قاتلة.
وصُممت قيادة العمليات الخاصة الجوية في الولايات المتحدة لإنجاز المهام التي يعجز عنها الآخرون.
وفازت طائرة OA-1K Skyraider II، التي بنتها شركة L3Harris الدفاعية، ببرنامج المراقبة المسلحة، وهي مصممة لتزويد قوات العمليات الخاصة بقدرات دعم جوي قريب موثوقة وفعالة.
وتقرر أن تتسلم قيادة العمليات الخاصة الجوية 62 طائرة قبل نهاية العقد، بانخفاض عن الطلب الأولي البالغ 75 طائرة، وذلك بعد مناقشات مستفيضة بين شركة L3Harris، والكونجرس، والقوات الجوية، وقيادة العمليات الخاصة الجوية.
وتعتبر طائرة OA-1K Skyraider II مبنية على طائرة A-1 Skyraider “الأسطورية”.
وبرزت هذه الطائرة خلال حرب فيتنام بتقديمها دعماً جوياً دقيقاً للوحدات الأميركية والفيتنامية الجنوبية على أرض جنوب فيتنام.
ودعمت طائرات A-1 Skyraider أيضاً القوات الخاصة الأميركية التي تقاتل في لاوس وكمبوديا المجاورتين كجزء من مجموعة الدراسات والملاحظات السرية التابعة لقيادة المساعدة العسكرية في فيتنام (MACV-SOG).
وكانت فرق صغيرة من “الكوماندوز”، غالباً ما لا يتجاوز عددها ثلاثة، تتوغل في عمق خطوط العدو إلى جانب القوات المحلية.
وعندما تسوء الأمور، كان الدعم الجوي من طائرات A-1 Skyraider قادراً على إحداث الفارق.